ابن زيدون يتذكر ولاده بنت المستكفي
 

ابن زيدون يتذكر ولاده بنت المستكفي


اني ذكرتك بالزهراء مشتاقا //والافق طلق ووجه الارض قد راقا

وللنسيم اعتلال في اصائله //كانما رق لي فاعتل اشفاقا

والروض من مائه الفضي مبتسم /// كما حللت عن اللبات اطواقا

يوم كايام لذات لنا انصرمت /// بتنا لها حين نام الدهر سراقا

نلهو بما يستميل العين من زاهر /// جال الندى فيه حتى مال اعناقا

كان اعينه اذ عاينت ارقى //// بكت لما بي فجال الدمع رقراقا

ورد يالق في ضاحي منابته /// فا زداد منه الضحى في العين اشراقا

سرى ينافحه نيلو فر عبق /// وسنان نبه منه الصبح احداقا

كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا // اليك لم يعد عنها الصدر ان ضاقا

لو كان وفي المنى في جمعنا بكم /// لكان من اكرم الايام اخلاقا

لا سكن الله قلبا عن ذكركم // فلم يطر بجناح الشوق خفاقا

لو شاء حملي نسيم الريح حين هفا //وافاكم يفتي اضناه ما لاقا

يا علقي الاخطر الاسنى الحبيب الى /// نفسي اذا ما اقتنى الاحباب اعلاقا

كان التجاري بمحض الود مذ زمن /// ميدان انس جرينا فيه اطلاقا

فالان احمد ما كنا لعهدكم // سلوتم وبقينا نحن عشاقا
__________________


منقول


اخوكم الواصل