منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=20097)

عزوزز 04-27-2011 01:26 AM

إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ
 
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تفسير قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)


ما معنى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟ وعلى من تعود
الخشية ؟ ونحن جميعاً نعلم
أن الله لا يخشى أحدا ، وإنما يخشاه العباد ؟ .




الحمد لله
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا
يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم
الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير
صحيح فقد وُجد من العلماء
من يخشون غير الله .

ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ،
وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539) .
وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح
القدير" (4/494) .
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
قال ابن كثير رحمه الله :
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة
للعظيم القدير أتم
والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر ".
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى :
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير...
وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي
تحول بينك وبين معصية الله عز وجل .
وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب
، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا
الحسن :
(إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة
الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية . . .
وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال :
"كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله
عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله .
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود
والفرائض ،
والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله :الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود
ولا الفرائض .
والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم
الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل "
انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار .


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"
(17/21) :
" قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى
أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ
اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى :
( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ
سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )
الزمر/9 " انتهى .

وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له
خشية الله الانكفاف عن المعاصي ،
والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه
داعٍ إلى خشية الله ، وأهل
خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )
البينة/8 " انتهى .

والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين
يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله
عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .



والله أعلم .

الهاشمية 05-06-2011 10:56 PM

رد: إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ
 
يسلمووووووووووووووووو عزوززززززز ويعطيك الف عافيه

عزوزز 05-07-2011 11:01 PM

رد: إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ
 
يسلمو الهاشمية على مرورك

تحياتي لك


الساعة الآن 04:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة