ليله زفاف حبيبي
 

ليـــــــــــــــلة زفــــــــــاف حبـــــــيبــــــــــي...

--------------------------------------------------------------------------------



ها هي الساعة الثانية عشر ليلاً تدق معلنة حضور أغلى حبيب..
تتسارع عقارب الساعة ولكن دقات قلبي تجاوزت سرعتها..
قلبي تزيد دقاته خوفاً من المنتظر..
خوفاً يملئ قلبي من رؤية الحبيب الخائن..
ها هو يقف شامخاً أمام الحضور..
يقف و بجواره من حطمت قلبي وهو يمسك بيدها ..
دموع تملئ عيناي وأنا أراك مع غيري..
دموعي تنهمر على خدي..
خدي الذي تعود على ملامسة يداك..
دموعي تنتظرك لتمسحها بيداك التي تعودت عليها..
صرخات يطلقها قلبي وأنا أرى حبي مع إنسانه غيري..
أراك و أنت تمسك يديها بين يداك..
وأرى نظراتك لها فتقتلني..
نظراتك لها سهام تخترق قلبي الذي أحبك..
أراك و أنت تهمس لها..
و أتذكر همساتك لي..
ابتسامتك.. ضحكاتك.. نظراتك..
أراها أمامي..
وهي تبادلك الابتسامة..
آه يا قلبي الحزين..
يبتسم ويضحك ولا يعلم بقلب أحبه..
قلب بين الحضور يتمنى نظرة منه..
يتمنى أن يركض إليه ويحضنه و يهرب به إلى عالم لي وله..
قلبي أحب و بجنون..
وها هو قلبه استجاب لأمنيتي..
ونظر إلي وكأنه يعلم بمكاني بين الجميع..
ولكن لماذا هذه النظرة التي ترسلها لي!!..
نظرة قاتلة..
خالية من مشاعرك التي كنت تأسرني بها..
أكنت تكذب علي!!..
تخدعني!!..
بنظراتك..بهمستك..بلامساتك لي..
هل كان كل ذلك خداع لي..
آه منك أيها الحبيب..
ولكن سأرد عليك بنظرة قاتلة لك..
نظرة محبة..
محبة تنتظرك كل ليلة كما عودتني..
تنتظرك بقلبها المحب المخلص..
قلب لم يعرف للخيانة عنوان..
قلب يتحمل كل الجروح..
وكيف و أن كانت الجروح من الحبيب..
وسأظل أنتظرك إلى أن تصعد روحي إلى خالقها.