عبادي
04-23-2008, 09:36 AM
العيون السود .. لإيليا أبي ماضي
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpgا
إيليا أبي ماضي .. شاعر لبناني راحل ..
كان يسمى بإمام شعراء المهجر .. وهم مجموعة من شعراء لبنان و أدباؤها ممن هاجروا إلى الأمريكتين و عاشوا بها دهرا في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين .. عاد إيليا أبي ماضي إلى لبنان و توفي في تسعينيات القرن الماضي .. كان شاعرا ذو إحساس راقي .. و رقيق الحاشية له قولٌ مشهور ( كن جميلا .. ترى الوجود جميلا ) .. أعجبتني أبياته التالية حين قرأتها و قد خص مطلعها بالعيون السود !! .. فأعجبت بوصفه العجيب لها و للحب ولثره على المحب .. أحببت أن اشارككم بهذه الرائعة .. أتركها ها هنا لتصافح أنظاركم ..
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpg
ليت الذي خلق العيون السودا
..... خلق القلوب الخـافقات .. حديدا
لولا نواعسها .. ولولا سحرها
..... ما ود ..... مالك قلبه لو صـيدا
عَوذْ فؤادك من نبال لحـاضها
..... أو متْ كما .. شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال .. ولم تهم
..... كنت امرءاً .. خشن الطباع بليدا
وإذا طلبت .. مع الصبابة لذةً
..... فلقد طلبت .... الضائع الموجودا
يا ويح قـلبي إنه في جانبي
..... وأظنه ....... نائي المزار بعيدا
مستوفزٌ شوقاً إلى أحـبابه
..... المرء يكره .... أن يعيش وحيدا
برأ الإله .. له الضلوع وقايةً
..... وأرته شقوته .... الضلوع قيودا
فإذا هفا برق المنى وهفا له
..... هاجت دفائنه ..... عليه رعودا
جشّمتُهُ صبراً فلما لم يطقْ
..... جشمته التصويب ... و التصعيدا
لــو أستطيع وقيته بطش الهوى
..... ولو استطاع .. سلا الهوى محمودا
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpg
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
..... ناراً ... وصار لها الفؤاد ... وقودا
والحبٌ صوتٌ ، فهو أنةُ نائحٍ
..... طوراً .... وآونة .... يكون نشيدا
يهب البواغم ألسناً صداحة
..... فإذا تجنى ....... أسكت الغريدا
ما لي أكلف مهجتي كتم الأسى
..... إن طال عهد الجرح صـار صديدا
ويلذُّ نفسي .. أن تكون شـقيةً
..... ويلذ قلبي ..... أن يكون عميدا
إن كنت تدري ما الغرام فداوني
...... و إلا فخل العذل.... والتفنيدا
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpgا
إيليا أبي ماضي .. شاعر لبناني راحل ..
كان يسمى بإمام شعراء المهجر .. وهم مجموعة من شعراء لبنان و أدباؤها ممن هاجروا إلى الأمريكتين و عاشوا بها دهرا في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين .. عاد إيليا أبي ماضي إلى لبنان و توفي في تسعينيات القرن الماضي .. كان شاعرا ذو إحساس راقي .. و رقيق الحاشية له قولٌ مشهور ( كن جميلا .. ترى الوجود جميلا ) .. أعجبتني أبياته التالية حين قرأتها و قد خص مطلعها بالعيون السود !! .. فأعجبت بوصفه العجيب لها و للحب ولثره على المحب .. أحببت أن اشارككم بهذه الرائعة .. أتركها ها هنا لتصافح أنظاركم ..
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpg
ليت الذي خلق العيون السودا
..... خلق القلوب الخـافقات .. حديدا
لولا نواعسها .. ولولا سحرها
..... ما ود ..... مالك قلبه لو صـيدا
عَوذْ فؤادك من نبال لحـاضها
..... أو متْ كما .. شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال .. ولم تهم
..... كنت امرءاً .. خشن الطباع بليدا
وإذا طلبت .. مع الصبابة لذةً
..... فلقد طلبت .... الضائع الموجودا
يا ويح قـلبي إنه في جانبي
..... وأظنه ....... نائي المزار بعيدا
مستوفزٌ شوقاً إلى أحـبابه
..... المرء يكره .... أن يعيش وحيدا
برأ الإله .. له الضلوع وقايةً
..... وأرته شقوته .... الضلوع قيودا
فإذا هفا برق المنى وهفا له
..... هاجت دفائنه ..... عليه رعودا
جشّمتُهُ صبراً فلما لم يطقْ
..... جشمته التصويب ... و التصعيدا
لــو أستطيع وقيته بطش الهوى
..... ولو استطاع .. سلا الهوى محمودا
http://mqla3.com/up/uploads/17b63a6ac7.jpg
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
..... ناراً ... وصار لها الفؤاد ... وقودا
والحبٌ صوتٌ ، فهو أنةُ نائحٍ
..... طوراً .... وآونة .... يكون نشيدا
يهب البواغم ألسناً صداحة
..... فإذا تجنى ....... أسكت الغريدا
ما لي أكلف مهجتي كتم الأسى
..... إن طال عهد الجرح صـار صديدا
ويلذُّ نفسي .. أن تكون شـقيةً
..... ويلذ قلبي ..... أن يكون عميدا
إن كنت تدري ما الغرام فداوني
...... و إلا فخل العذل.... والتفنيدا