سونه
05-24-2014, 09:26 AM
سجلت وزارة الصحة 554 حالة إصابة بفايروس «كورونا» على مستوى مناطق المملكة منذ اكتشاف أول حالة في سبتمبر 2012، توفي منهم 178 حالة. وأكد لـ«عكاظ» المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجة، أن التدابير اﻻحترازية التي اتخذتها دول الخليج وفي مقدمتها المملكة ساعدت على عدم توسع دائرة «كورونا»، مبينا أن الوضع بدأ يستقر كثيرا عن السابق رغم الحاﻻت التي تسجل وتكون فيها العدوى إما مكتسبة من حالة مؤكدة أو عند التعامل مع مريض مصاب. وأشار إلى أن اﻹجراءات التي تتخذها وزارة الصحة للحد من انتشار كورونا تتماشى مع المعايير العلمية العالمية، كما أن البحث المكثف للمرض في المختبرات اﻹقليمية ساعد على اكتشاف الحاﻻت، وقال «إن أكثر الحاﻻت المسجلة كانت لحاﻻت مخالطة ﻹصابة مؤكدة في المستشفى أو في داخل اﻷسرة الواحدة، وهو ما يعزز فرضية أن المخالطة للمريض الحامل للفايروس ساعد على انتقال العدوى للمحيطين به». ورأى أن تخصيص مستشفيات محددة في مناطق المملكة للتعامل مع كورونا ساعد على حصر الفايروس وتكثيف التعامل مع الحاﻻت بشكل أفضل وأيضا منع انتشار الفايروس إلى اﻵخرين وتعزيز منظومة مكافحة العدوى، إضافة تكثيف البرامج التوعوية للممارسين الصحيين وجميع أفراد المجتمع. وطالب بعدم التساهل مع اﻻشتراطات الصحية حتى لو اختفى الفايروس أو انخفضت حدة اﻹصابات، خصوصا العاملين في المستشفيات وتحديدا أقسام الطوارئ التي تستقبل يوميا عددا كبيرا من المراجعين ﻻ يعرف مدى احتضانهم للفايروسات المعدية من عدمه. وأبدى خوجة ارتياحه من توجه جميع المستشفيات بتحديد مسارين في استقبال المرضى في أقسام الطوارئ، اﻷول لحاﻻت اشتباه كورونا خصوصا المرضى التي تكون أعراضهم مثل أو قريبة من أعراض الفايروس كارتفاع الحرارة والكحة واستفراغ واسهال، والثاني للحاﻻت الطارئة كالحوادث المرورية وإصابات الكسور. وبين أن أهم اﻹجراءات الوقائية من فايروسات اﻷنفلونزا الموسمية أو «كورونا» هي تجنب أماكن اﻻزدحام، غسل اليدين بالماء والصابون، تعقيم اليدين بالمطهرات وذلك لمنع انتقال الفايروس من شخص مصاب ﻵخر سليم، إضافة ﻻرتداء الكمامة الوقائية في حالة التواجد في اﻷماكن المزدحمة وتغييرها بصفة دورية، مؤكدا أن كورونا مرض فايروسي غير واضح اﻷسباب ومبهم في خصائصه، ومعظم حاﻻت اﻹصابة بفايروسه بسيطة، وأعراضه مثل أعراض اﻷنفلونزا الموسمية العادية وهي ارتفاع درجة الحرارة، آﻻم في الجسم، احتقان بالحلق، رشح وسعال، مضيفا أن النمط الجديد من فايروس كورونا يمهد لﻺصابة بمتﻼزمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وخصوصا لدى مرضى كبار السن واﻷطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة، مع مﻼحظة أن المرض ﻻ ينتقل بسهولة بين الناس وأن اكثر الحاﻻت التي أصيبت كانت في داخل العائلة الواحدة، لذا فإن هذه الفئة مطالبة باتخاذ إجراءات وقاية أكثر.