حنين الشوق
08-28-2006, 06:55 PM
المتكلمه بالقران
قال عبدالله بن المبارك : خرجت حاجًا إلى بيت الله الحرام وزيارة نبيه صلى الله عليه وسلم بينما انا في الطريق إذ انا بسواد فتميزت ذاك فإذا عجوز عليها درع ( اي ثياب) من صوف وخمار (ما غطى البدن الا الوجه والكفين) ، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقالت: " سَلامٌ قَوْلاً مِن رَ بٍّ رَحِيم " .
فقلت: رحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟
قالت: "وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَََََََا لَهُ مِنْ هَادٍ " .
فعلمت انها ضاله عن الطريق ، فقلت لها: اين تريدين ؟
قالت: " سُبْحَانَ الَّذِي اَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأقْْْْْْصَا " .
فعلمت انها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس . فقلت لها : انت منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت: " ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا "
فقلت لها: ما ارى معك طعاما تاكلين ؟
قالت: "هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِيِنِ " .
فقلت: فبأي شيء تتوضئين ؟
فقالت : " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا " .
فقلت لها: إن معي طعاما فهل لك في الاكل ؟
قالت: " ثُمَّ اتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ "
فقلت: قد ابيح لنا الإفطار في السفر .
قالت: " وَ أَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " .
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما اكلمك ؟
قالت: " مَا يَلْفِظُ مِن قََوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " .
قلت: فمن اي الناس انت ؟
قالت: " وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً "
فقلت: قد اخطأت فاجعليني في حل
قالت: " لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ اَرْحَم ُالرَّاحِمِينَ "
فقلت: فهل لك ان احملك على ناقتي ؛ فتدركي القافلة؟
قالت: " وَمَا تَفْعَلُوا مِن خَيْرٍ يَعْلَمُهُ اللهُ "
قال: فأنخت الناقه .
فقالت: " قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِن ابْصَارِهِمْ " .
فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي . فلما همت بالركوب نفرت الناقه فمزقت ثيابها
فقالت: " وَمَا اَصَابَكُم مِّن مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ اَيْدِيكُمْ".
فامسكت الناقه وقلت لها: اركبي
قالت: " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذََا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ "
فاخذت بزمام الناقه وجعلت اسعى واصيح .
فقالت: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ " .
فجعلت امشي رويدا ( اي بتمهل) رويدا رويدا واترنم بالشعر
فقالت: " فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن "
فقلت لها: لقد اوتيت خيرا كثيرا .
فقالت: " وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا َّأُوْلُوا الاَلْبَابِ "
فلما مشيت بها قليلا قلت لها: ألك زوج ؟
قالت: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ " .
فسكت ولم اكلمها حتى ادركت بها القافله .
فقلت لها: هذه القافله ، فمن لك فيها ؟
فقالت: " المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُنْيَا " فعلمت ان لها اولادا
فقلت: وما شأنهم في الحج ؟
قالت: "وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ " فعلمت انهم ادلاء الركب (جمع دليل ،دليل الطريق) فقصدت القباب والعمارات
فقلت لها: هذه القباب فمن لك فيها ؟
قالت: " وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً " "وَكَلَّمَ اللهًُ مُوسَى تَكْلِيمَا " "يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ " فناديت: يا إبراهيم يا موسى يا يحيى ، فإذا بشبان كأنهم الاقمار قد اقبلوا فلما استقر بهم الجلوس . قالت: " فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى المَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ " فمضى احدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي .
فقالت: "كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَة " .
فقلت: الآن طعامكم عليَّ حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا: هذه أمنا ، وهي منذ أربعين سنة لا تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .
فقلت: "ذَلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ "
قال عبدالله بن المبارك : خرجت حاجًا إلى بيت الله الحرام وزيارة نبيه صلى الله عليه وسلم بينما انا في الطريق إذ انا بسواد فتميزت ذاك فإذا عجوز عليها درع ( اي ثياب) من صوف وخمار (ما غطى البدن الا الوجه والكفين) ، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقالت: " سَلامٌ قَوْلاً مِن رَ بٍّ رَحِيم " .
فقلت: رحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟
قالت: "وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَََََََا لَهُ مِنْ هَادٍ " .
فعلمت انها ضاله عن الطريق ، فقلت لها: اين تريدين ؟
قالت: " سُبْحَانَ الَّذِي اَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأقْْْْْْصَا " .
فعلمت انها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس . فقلت لها : انت منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت: " ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا "
فقلت لها: ما ارى معك طعاما تاكلين ؟
قالت: "هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِيِنِ " .
فقلت: فبأي شيء تتوضئين ؟
فقالت : " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا " .
فقلت لها: إن معي طعاما فهل لك في الاكل ؟
قالت: " ثُمَّ اتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ "
فقلت: قد ابيح لنا الإفطار في السفر .
قالت: " وَ أَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " .
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما اكلمك ؟
قالت: " مَا يَلْفِظُ مِن قََوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " .
قلت: فمن اي الناس انت ؟
قالت: " وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً "
فقلت: قد اخطأت فاجعليني في حل
قالت: " لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ اَرْحَم ُالرَّاحِمِينَ "
فقلت: فهل لك ان احملك على ناقتي ؛ فتدركي القافلة؟
قالت: " وَمَا تَفْعَلُوا مِن خَيْرٍ يَعْلَمُهُ اللهُ "
قال: فأنخت الناقه .
فقالت: " قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِن ابْصَارِهِمْ " .
فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي . فلما همت بالركوب نفرت الناقه فمزقت ثيابها
فقالت: " وَمَا اَصَابَكُم مِّن مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ اَيْدِيكُمْ".
فامسكت الناقه وقلت لها: اركبي
قالت: " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذََا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ "
فاخذت بزمام الناقه وجعلت اسعى واصيح .
فقالت: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ " .
فجعلت امشي رويدا ( اي بتمهل) رويدا رويدا واترنم بالشعر
فقالت: " فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن "
فقلت لها: لقد اوتيت خيرا كثيرا .
فقالت: " وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا َّأُوْلُوا الاَلْبَابِ "
فلما مشيت بها قليلا قلت لها: ألك زوج ؟
قالت: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ " .
فسكت ولم اكلمها حتى ادركت بها القافله .
فقلت لها: هذه القافله ، فمن لك فيها ؟
فقالت: " المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُنْيَا " فعلمت ان لها اولادا
فقلت: وما شأنهم في الحج ؟
قالت: "وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ " فعلمت انهم ادلاء الركب (جمع دليل ،دليل الطريق) فقصدت القباب والعمارات
فقلت لها: هذه القباب فمن لك فيها ؟
قالت: " وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً " "وَكَلَّمَ اللهًُ مُوسَى تَكْلِيمَا " "يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ " فناديت: يا إبراهيم يا موسى يا يحيى ، فإذا بشبان كأنهم الاقمار قد اقبلوا فلما استقر بهم الجلوس . قالت: " فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى المَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ " فمضى احدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي .
فقالت: "كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَة " .
فقلت: الآن طعامكم عليَّ حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا: هذه أمنا ، وهي منذ أربعين سنة لا تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .
فقلت: "ذَلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ "