سونه
07-28-2013, 04:12 PM
الراجفة النفخة اﻷولى والرادفة النفخة الثانية7/1/2011 تم النشر بواسطة*qsc511.2 من 34ـ الراجفة والرادفة ، قال تعالى : ( يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة ) (6) وتبدأ القيامة بالراجفة ، وهي النفخة اﻷولى ( تتبعها الرادفة ) وهي النفحة الثانية (7) .* وهو المروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك (8) .قال الزمخشري ( ت : 538 هـ ) « الراجفة : الواقعة التي ترجف عندها اﻷرض والجبال وهي النفحة اﻷولى ، وصفت بما يحدث بحدوثها ( تتبعها الرادفة ) أي الواقعة التي تردف اﻷولى ، وهي النفحة الثانية ؛ أي القيامة التي يستعجلها الكفرة ، استبعاداً لها وهي رادفة لهم ﻻ قترابها . وقيل الراجفة : اﻷرض والجبال من قوله ـ يوم ترجف اﻷرض والجبال ـ والرادفة7/1/2011 تم النشر بواسطة*amengcc (amengcc picksfromthenet).3 من 3الراجفة والرادفة* * *يقول سبحانه : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الراجِفَة * تَتْبَعُهَا الرادِفَة ) (4) و « الراجفة » : صيحة عظيمة فيها تردد و اضطراب كالرعد إذا تمخض ، وهي تنطبق على النفخة اﻷُولى ، و « الرادفة » : كلّ شيء تبع شيئاً آخر فقد ردفه ، ولعلّ المراد النفخة الثانية التي تعقب النفخة اﻷُولى ، وهي التي يبعث معها الخلق ، والشاهد على أنّ الرادفة* 1 ـ النازعات : 13 ـ 14. 2 ـ المدثر : 8 ـ 10. 3 ـ الزمر : 68. 4 ـ النازعات : 6 ـ 7.* (212) هي النفخة الثانية ، قوله سبحانه : ( قُلُوبٌ يَومَئِذ واجِفَة * أَبْصارها خاشِعَة ) (1) أي : قلوب مضطربة شديدة وأبصار خاشعة ذليلة من هول ذلك اليوم.* ما هي حقيقة النفخ في الصور ؟* * *إنّ اﻵيات السالفة الذكر تؤكِّد على أنّه ينفخ في الصور مرتين ، ولكلّ نفخ أثره الخاص ، إنّما الكﻼم في حقيقة هذا النفخ. * *أمّا كلمة « نفخ » فمعلوم ، يقال : نفخ نفخاً بفمه أي أخرج منه الريح ، وأمّا الصور فهو القرن الذي ينفخ فيه (2) ، ولعلّ الوسيلة الوحيدة للنفخ في ذلك الزمان كان هو القرن ، فكان ينفخون فيه لﻺيقاظ ، وقد تطورت الكلمة من حيث المصداق وأصبحت تطلق اليوم على كلّ وسيلة ينفخ فيها بغية إيجاد الصوت لغايات شتى. * *وعلى أيّة حال فظاهر اﻵيات يوحي إلى وجود النفخ في الصور قبل يوم القيامة وحينه. لكن هل ثمة صور ونفخ حقيقيان ، أو هما كناية عن إيجاد الصوت المهيب لﻺماتة واﻹحياء ؟ * *والذي يمكن أن يقال إنّ هناك صوتين أحدهما قبل قيام الساعة واﻵخر بعده ، فالصوت المرعب اﻷوّل لغاية إماتة اﻹنسان وإزالة النظام الكوني ، وأمّا الصوت المرعب الثاني فهو لغاية إحياء اﻹنسان وحشره للحساب. * *أمّا ما هو حقيقة هذا النفخ والصور ؟ فهما من المسائل الغيبية التي يجب اﻹيمان بها ، وإن لم نقف على حقيقتها وواقعها ، وللعﻼمة الطباطبائي كﻼم في هذا الموضع نأتي بنصه :* 1 ـ النازعات : 8 ـ 9. 2 ـ مجمع البيان : 3/496 ، تفسير اﻵية 99 من سورة الكهف.* (213) * *وﻻ يبعد أن يكون المراد بالنفخ في الصور يومئذ مطلق النفخ أعمّ ممّا يميت أو يحيي ، فانّ النفخ كيفما كان من مختصات الساعة ويكون ما ذكر من فزع بعضهم وأمن بعضهم من الفزع وسير الجبال من خواص النفخة اﻷُولى ، وما ذكر من إتيانهم داخرين من خواص النفخة الثانية. (1)* سؤال وإجابة* * *ربما يطرح هنا سؤال وهو : ما هو مقدار الفاصل الزماني بين النفختين الذي يحكي عنه تخلّل لفظة « ثمّ » بين النفختين ، يقول سبحانه : ( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُون ) ؟. (2) * *والجواب : انّه غير معلوم لنا مقدار الفاصل الزماني بينهما ، ولعلّه من اﻷُمور التي استأثر اللّه بعلمها لنفسه ، يقول سبحانه : ( وَعِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَة ). (3) * *والعلم بالفاصل الزمني يستلزم العلم بزمن وقوع القيامة ، فمثﻼً الذي يعلم جميع أشراط الساعة إذا وقف على الفاصل الزمني بين النفختين لعلم بالضرورة زمن وقوع يوم القيامة مع أنّه سبحانه يقول : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبّي ﻻ يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِﻻّ هُوَ ). (4) * *عن ثوير بن أبي فاختة ، عن علي بن الحسين قال : سئل عن النفختين كم بينهما ؟ قال : « ما شاء اللّه »