غيابك يجرح احساسي
06-28-2012, 04:19 AM
مِن قَبل أن يغلق البَاب ...!
أدار رَأسه وَصرخ " للغِياب أنا وأنتِ تعلمين "
أغلق البَاب واتخذ أوَل خطوة خارج المَدينة !
فهَمست فِي هُدوء المَكان :
كُنت أعلم ولكني تجاهلت .. فِي الحقيقة / أنا التي أخطأت !
أخذت إحدَى أوراقه التِي كُتِبَت بخط يَده .. وَقلبت الورقة من الوَجه الآخر
وَكتبت :
كُنت أعلم أنك للغياب ..
وبأن مكانُك لَيس هُنا ! وأدرك بأن مكانك على جُنبات الطرق
وفي مُدن الإغتراب !
كُنت أعلم بأنك ياسيدي لاتكف عَن الترحال !
وبأن الشريطَة التِي تَجمع أشياءك لاتنفك أبداً لأنها مستعدة
على الدوام للإنتقال ..
حَتى أنني أصبَحتُ أبصر في معطَفك الأسود :
محطات وسكك قِطارَات ..وشواطىء وألف ميناء !
وأشياء لاتعني إلا الغِيَاب !!
كُنت أعلم . نَعم إني كُنت أعلم ،
ولكِني آتخذت مِن تلك القِصة دور العجوز البلهاءْ .. !
وتجاهَلت كُل شيء ,
وَقلبت في معجمي كَلمة الغياب للـ " البقاء "
حينها تَغيرت كُل الأشياء !
وآمنت بأنَك ستضل هُنا .. فِي كُل الأرجاء ..
وفي إحدى الصباحات !
وكما تَخشى الأرانب وَقع خُطى الصياد .. !
خشيتُ أَنا أن أفقدكْ ..
حدث ماكُنت أخشاه ..فلم أبصرك إلا بالقرب مِن البَاب
فألقيت عليّ آخر كلماتك ..
لم أفهم جيداً ماقُلت ,
ولكنني كُنت مهتمة بنبرة صَوتك حتى تعلق في ذاكرتي
وأستنجد بها عندما يخنقَني الحَنينْ ..
فأنت تعلم أن الحَنين كثيراً مايغدر بي !!
وَمِن بعد أن ألقيت كلماتك ,
أغلقت الباب .. !
وأدركت أنا أن لديّ ذاكِرة باذخة بك ،
أردت أن أفرغ القَليل مِنها في ظهر ورقتك ..
حَتى تقرأ ماكَتبت إن عدت يوماً ..
أو قادتك خطاك إلى المدينة !
لاتسأل المكان عني ..
لأنني رَحلت تماما في التاريخ المدون في ورقتي وورقتك ,
منقوووووول
أدار رَأسه وَصرخ " للغِياب أنا وأنتِ تعلمين "
أغلق البَاب واتخذ أوَل خطوة خارج المَدينة !
فهَمست فِي هُدوء المَكان :
كُنت أعلم ولكني تجاهلت .. فِي الحقيقة / أنا التي أخطأت !
أخذت إحدَى أوراقه التِي كُتِبَت بخط يَده .. وَقلبت الورقة من الوَجه الآخر
وَكتبت :
كُنت أعلم أنك للغياب ..
وبأن مكانُك لَيس هُنا ! وأدرك بأن مكانك على جُنبات الطرق
وفي مُدن الإغتراب !
كُنت أعلم بأنك ياسيدي لاتكف عَن الترحال !
وبأن الشريطَة التِي تَجمع أشياءك لاتنفك أبداً لأنها مستعدة
على الدوام للإنتقال ..
حَتى أنني أصبَحتُ أبصر في معطَفك الأسود :
محطات وسكك قِطارَات ..وشواطىء وألف ميناء !
وأشياء لاتعني إلا الغِيَاب !!
كُنت أعلم . نَعم إني كُنت أعلم ،
ولكِني آتخذت مِن تلك القِصة دور العجوز البلهاءْ .. !
وتجاهَلت كُل شيء ,
وَقلبت في معجمي كَلمة الغياب للـ " البقاء "
حينها تَغيرت كُل الأشياء !
وآمنت بأنَك ستضل هُنا .. فِي كُل الأرجاء ..
وفي إحدى الصباحات !
وكما تَخشى الأرانب وَقع خُطى الصياد .. !
خشيتُ أَنا أن أفقدكْ ..
حدث ماكُنت أخشاه ..فلم أبصرك إلا بالقرب مِن البَاب
فألقيت عليّ آخر كلماتك ..
لم أفهم جيداً ماقُلت ,
ولكنني كُنت مهتمة بنبرة صَوتك حتى تعلق في ذاكرتي
وأستنجد بها عندما يخنقَني الحَنينْ ..
فأنت تعلم أن الحَنين كثيراً مايغدر بي !!
وَمِن بعد أن ألقيت كلماتك ,
أغلقت الباب .. !
وأدركت أنا أن لديّ ذاكِرة باذخة بك ،
أردت أن أفرغ القَليل مِنها في ظهر ورقتك ..
حَتى تقرأ ماكَتبت إن عدت يوماً ..
أو قادتك خطاك إلى المدينة !
لاتسأل المكان عني ..
لأنني رَحلت تماما في التاريخ المدون في ورقتي وورقتك ,
منقوووووول