الهاشمية
10-07-2011, 01:17 PM
http://www.fa-sy.com/UserFiles/image/sad/163/41-163.gif
آكلو لحوم البشر
إن لحم الإنسان - من الناحية النظرية – يصلح للأكل ، و قد وجهت بعض الانتقادات للجنس البشري - من الوجهة الاقتصادية – في أنه لا ينتفع بأجسام من يموتون من الناس ، إنه يتركهم للدود في القبور ، أو للنار و الحريق عند من يحرقون الموتى . و قد صح قولهم لو أنهم كانوا يتحدثون عن شيء غير الإنسان ، فنحن لا ندفن الأبقار و لا نحرقها ، و حتى الأحصنة نأكل لحومها لاسيما و الحرب قائمة ، و لكن للإنسان قيم إنسانية ترجح كل الحجج الاقتصادية ، طن واحد من هذه القيم يرجح ألف طن من أثقال المنطق جميعها .
http://www.fa-sy.com/UserFiles/image/sad/163/42-163.gif
أما عن عادة أكل لحوم البشر ، فقد جرى فيها كثير من المبالغات ، و لكن لم تحجب هذه المبالغات الحقيقة الواقعة ، و هي أن أكل لحوم البشر كان على الأقل مما مارسته قبائل الإنسان ، و قد لا يزال منها إلى اليوم بقية غير يسيرة تمارسه .
و نذكر من آكلي لحوم البشر : قبائل في غرب أفريقيا و أواسطها ، و في ماليزيا لاسيما في جزائر فيجي fiji ، و في أستراليا ، و بين المَعُوريين في نيوزيلندة ، و قبيلة الباتاك Batac في سومطرة ، و بقايا قبائل في أمريكا شمالها و جنوبها .
http://mycommandmets4.files.wordpress.com/2010/12/canibal.jpg?w=358&h=324
أما الهدف من أكل لحوم البشر فيختلف من قبيلة إلى قبيلة ، و من حال إلى حال ، فآكلو لحم البشر في ماليزيا يسوون بين لحم الإنسان و لحم الحيوان من حيث الاستهلاك ، فهم مع المنطق البدائي دون القيم . و المَعُوريون في نيوزيلندة يقطعون أجسام القتلى بعد المعارك ، و يجعلونها اللون الأول في ولائم يقيمونها من بعد نصر . أما قبيلة الباتاك في سومطرة فقد كانت تبيع لحم الإنسان في الأسواق كما تبيع لحم الخرفان و الأبقار . و بالنسبة للفيجيين فقد كان يفخر رؤساؤهم بعدد ما يستهلكون من أبدان بشرية ، فيحرصون على حصرها وتسجيلها .
http://mycommandmets4.files.wordpress.com/2010/12/w6w200504150922553655acbb5.jpg?w=477&h=321
و من القبائل من أكل أجسام البشر ، لا انتقاماً من أربابها ، و لا ازدراء لها ، و إنما احتراماً و تجلة ، و من ذلك ما حكاه قديماً المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوتس أن ملكاً أحضر نفراً من اليونانيين ، و عرض عليهم مالاً كثيراً إذا هم أكلوا أبدان آبائهم عند موتهم ، فارتاع هذا النفر ارتياعاً كبيراً ( عادة اليونان أن يحرقوا موتاهم ) ، و بالطبع رفضوا ، فعرض الملك مثل هذا المال الكثير على نفر من قبيل آخر من البشر إذا هم رضوا بدفن أجسام آبائهم عند موتهم أو حرقها ، فارتاعوا كذلك ، و أخبروه أنهم إنما يأكلون أجسام آبائهم احتراماً لها و صيانة
http://www.nayefbinmamdooh.com/files/1201-1022009.jpg
.
و من القبائل من اعتقد أن قوة البطل تتركز في قلبه ، و قوة الحكيم تتركز في رأسه ، فلم يأكلوا الجسم كله ، و إنما تخيروا من أعضائه و أجزائه كل ما يدر الخير المكنون في هذه الأجزاء عليهم ، و جعلوا من الجماجم مشارب ؛ أكواباً و كؤوس .
أمور مستفظعة ، أن يستسيغ الآدمي لحم أخاه ، و لكنها حقيقة و واقع عاشه آكلو لحم البشر دون أي استفظاع أو تنكر .
إنما هذه الحياة من صنع أيدينا نحن ... نحن من نجعلها جحيماً
ونحن من نجعلها فردوساً
تحيااااتي
آكلو لحوم البشر
إن لحم الإنسان - من الناحية النظرية – يصلح للأكل ، و قد وجهت بعض الانتقادات للجنس البشري - من الوجهة الاقتصادية – في أنه لا ينتفع بأجسام من يموتون من الناس ، إنه يتركهم للدود في القبور ، أو للنار و الحريق عند من يحرقون الموتى . و قد صح قولهم لو أنهم كانوا يتحدثون عن شيء غير الإنسان ، فنحن لا ندفن الأبقار و لا نحرقها ، و حتى الأحصنة نأكل لحومها لاسيما و الحرب قائمة ، و لكن للإنسان قيم إنسانية ترجح كل الحجج الاقتصادية ، طن واحد من هذه القيم يرجح ألف طن من أثقال المنطق جميعها .
http://www.fa-sy.com/UserFiles/image/sad/163/42-163.gif
أما عن عادة أكل لحوم البشر ، فقد جرى فيها كثير من المبالغات ، و لكن لم تحجب هذه المبالغات الحقيقة الواقعة ، و هي أن أكل لحوم البشر كان على الأقل مما مارسته قبائل الإنسان ، و قد لا يزال منها إلى اليوم بقية غير يسيرة تمارسه .
و نذكر من آكلي لحوم البشر : قبائل في غرب أفريقيا و أواسطها ، و في ماليزيا لاسيما في جزائر فيجي fiji ، و في أستراليا ، و بين المَعُوريين في نيوزيلندة ، و قبيلة الباتاك Batac في سومطرة ، و بقايا قبائل في أمريكا شمالها و جنوبها .
http://mycommandmets4.files.wordpress.com/2010/12/canibal.jpg?w=358&h=324
أما الهدف من أكل لحوم البشر فيختلف من قبيلة إلى قبيلة ، و من حال إلى حال ، فآكلو لحم البشر في ماليزيا يسوون بين لحم الإنسان و لحم الحيوان من حيث الاستهلاك ، فهم مع المنطق البدائي دون القيم . و المَعُوريون في نيوزيلندة يقطعون أجسام القتلى بعد المعارك ، و يجعلونها اللون الأول في ولائم يقيمونها من بعد نصر . أما قبيلة الباتاك في سومطرة فقد كانت تبيع لحم الإنسان في الأسواق كما تبيع لحم الخرفان و الأبقار . و بالنسبة للفيجيين فقد كان يفخر رؤساؤهم بعدد ما يستهلكون من أبدان بشرية ، فيحرصون على حصرها وتسجيلها .
http://mycommandmets4.files.wordpress.com/2010/12/w6w200504150922553655acbb5.jpg?w=477&h=321
و من القبائل من أكل أجسام البشر ، لا انتقاماً من أربابها ، و لا ازدراء لها ، و إنما احتراماً و تجلة ، و من ذلك ما حكاه قديماً المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوتس أن ملكاً أحضر نفراً من اليونانيين ، و عرض عليهم مالاً كثيراً إذا هم أكلوا أبدان آبائهم عند موتهم ، فارتاع هذا النفر ارتياعاً كبيراً ( عادة اليونان أن يحرقوا موتاهم ) ، و بالطبع رفضوا ، فعرض الملك مثل هذا المال الكثير على نفر من قبيل آخر من البشر إذا هم رضوا بدفن أجسام آبائهم عند موتهم أو حرقها ، فارتاعوا كذلك ، و أخبروه أنهم إنما يأكلون أجسام آبائهم احتراماً لها و صيانة
http://www.nayefbinmamdooh.com/files/1201-1022009.jpg
.
و من القبائل من اعتقد أن قوة البطل تتركز في قلبه ، و قوة الحكيم تتركز في رأسه ، فلم يأكلوا الجسم كله ، و إنما تخيروا من أعضائه و أجزائه كل ما يدر الخير المكنون في هذه الأجزاء عليهم ، و جعلوا من الجماجم مشارب ؛ أكواباً و كؤوس .
أمور مستفظعة ، أن يستسيغ الآدمي لحم أخاه ، و لكنها حقيقة و واقع عاشه آكلو لحم البشر دون أي استفظاع أو تنكر .
إنما هذه الحياة من صنع أيدينا نحن ... نحن من نجعلها جحيماً
ونحن من نجعلها فردوساً
تحيااااتي