الهاشمية
09-28-2011, 05:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
http://www.upmoon.com/up8/1201002818659718327%5B1%5D.gif
لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي فهي العبادة التي إن قُبلت قُبل ما سواها و إن
رُدَّت رُدَّ ما سواها ، و لا شَكَّ بأن من علامات فلاح الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) المؤمن هو تمكّنه من أداء صلواته
بخشوع و حضور قلب ، و ذلك لقول الله عزَّ و جَلَّ : ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ﴾ .
و حديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر و القلب عن التوجه إلى الله جل جلاله يُعدُّ
آفة من الآفات المعنوية الشائعة التي تعترض طريق عباد الله المؤمنين بصورة عامة بل حتى
الخواص منهم ، حيث لا ينجو من هذه الآفة إلا من رحمه الله .
و ليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) إنما هو هِبةٌ ربانية تحتاج إلى وعاءٍ
طاهر و نقي و ذلك لايتهيء إلا بتوفيق من اللّه و تسديده .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
كيف نحصل على الخشوع في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ؟
لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع و التوجه و الإنقطاع إلى الله جلَّ جلاله ، و كذلك
للتعرُّف على موانع الخشوع و العلل المؤثرة في حرمان الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) من الوصول إلى هذه المرتبة
السامية ، لابد و أن نُصَنِّفَ هذه السُبُل و العلل حتى يسهل علينا دراستها و التوصُّل من خلالها إلى
ما نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع و الإنقطاع إلى رب العالمين عزَّ و جَل َّبعونه و بتوفيقه .
http://www.egypalace.com/vb/image.php?u=20411&dateline=1269028388
ما هي موانع الخشوع؟
إن الأمور و المؤثرات التي تمنع الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) من الوصول إلى حالة الخشوع والإنقطاع إلى الله جلَّت
عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1. المعاصي و الذنوب :
و ليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حلاله و حرامه هو من أهم العوامل التي توفِّق
الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) للعبادة و تُوجد فيه حالة الخشوع و الانقطاع إلى الله سبحانه و تعالى .
أماالإنسان المذنب و المرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن حالة الخشوع من
جانب ، و في إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، و قد يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم
منها لتورطه في المعاصي و الذنوب .
http://img522.imageshack.us/img522/6414/37014985sk6.gif
2. الكسب الحرام :
و المقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية و نظافة طرق إكتساب
المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ، أو غيرها من موارد الإكتساب ، ذلك لأن
للمأكل و الملبس والمكان و غيرها من الأمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً
في إيجاد الخشوع ، و هذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال المتكسب حلالاً
فسوف تتأثر أعمال الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر
على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان، و من ثم لا يقبل الله له
عملاً .
مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان طعام الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و شرابه
حراماً و مكتسباً من غير حلِّه بانَ تأثيرهما على العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام
والشراب يبقى في جسم الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و روحه فترةً طويلة .
و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث
السلب و الإيجاب .
و لا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد تورّعه عن الحرام
و الشُبُهات إزداد خشوعاً ، و من تساهل في شيء منها قلَّ خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ و
جَلَّ بنفس النسبة .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
3. إمتلاءُ البطن :
فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ لِي :
" يَا أَبَامُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا خَفَّ بَطْنُهُ وَ
أَبْغَضُ مَايَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ " .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
4. العوامل الأخرى :
و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) مثل :
التعب و النعاس و الفرح و الحزن و المرض و المكان غير المناسب ، و غيرها .
http://www.egypalace.com/vb/image.php?u=20411&dateline=1269028388
موجبات الخشوع :
و بعد أن وفَّقنا الله تعالى لرفع الموانع و العقبات الموجودة أمامنا للحصول على التركيز و الخشوع
في العبادة ، يأتي دور الحديث عن العوامل الإيجابية في إيجاد حالة التوجه و الإنقطاع إلى الله عزَّ و
جَلَّ في العبادةعموماً و في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بوجه خاص .
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»1. الإيمان و اليقين :«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
إن الشرط الأول و الأساس لتحصيل حالة الخشوع و الإنقطاع إلى الله عزَّو جَلَّ إنما هو تحصيل
الإيمان و اليقين ، فالإيمان هو الذي يجعل الأرضية خصبة لنمو روح الخشوع و التوجه التام إلى
الله ، و لولا الإيمان لم يكن للخشوع من معنى كما هو واضح ، و كلَّما إزداد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) إيماناً إزداد
خشوعاً .
و واضحٌ أيضا بأن الإيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بالله سبحانه و تعالى .
2. التخلّص من كل ما يُشتِّتُ الفكر و يُشغل الذهن :
يجب أن لا ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و العبادة و إنعدام حضور
القلب لدى المصلي هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق بالَه ، أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه
، فما أن يدخل في صلاته إلا وتتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة
التي تُحيط به، فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره من الوصول إلى
هدفه السامي ، و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بل كانت خلال فترة
الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) سارحةً في وديان الخيال و الآمال و التصورات ، أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً ، أو
مباريات لكرة القدم ، أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة ، إلى غير ذلك .
ما هو الحل ؟
لكي يتخلَّص المُصلِّي من أمثال هذه الأفكار ويتمكَّن من الإقبال بقلبه كُلِّه على الله لا بُدَّ له من قطع
الصلة بينه و بين كلما يدور حوله حال كونه في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ، و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يُعطي الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
حقها .
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
نعم للصلاة الكاملة و التامة شروط و آداب ينبغي معرفتها و المواظبة عليها حتى تتوفر الأجواء
المناسبة للصلاة بإبتعاد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) عن كل ما يُشغل فكره وإهتمامه و ينقطع عنها بصورة تامة أثناء (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
مناجاته لرب العالمين .
و حالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط بمقدمات الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
و من مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) عن تعلُّقاته الدنيوية رويداً رويداً ،و تهيؤه
للدخول في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) فجأةً من دون أي مقدمات إنما يعطي
الضوء الأخضر للشيطان و يُمكِّنه من نفسه لكي يسلُب منه التوجه و الخشوع ، ذلك لأنه لم يقطع
صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و أعمال ، و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) كما ينبغي .
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع :
وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه و الخشوع و حصول التركيز لدى المصلِّي نُشير
إليها بإيجاز كالتالي :
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
1. الإهتمام بأوقات الصلوات .
2. إختيار المكان المناسب للصلاة من حيث الهدوء و عدم وجود ما يُصرف إنتباه المُصلِّي أمثال
الأصوات و الصور و حضور الآخرين و النافذة أو الباب المفتوح أمام المصلِّي وغيرها من الأمور .
3. تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام و القراءة والتشهد و السلام .
4. التدبّر في معاني الكلمات و الأذكار التي تُقال في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) .
5. تعويد النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) على الرجوع إلى حالة الخشوع كلما عرض للإنسان شيء من العوامل الصارفة .
6. المواظبة على النوافل .
7. المواظبة على الأدعية و الأذكار و التعقيبات الخاصة بكل صلاة .
8. أكل الرمان فإنه مفيد لمعالجة الوسواس و حديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) .
http://www.rjeem.com/uploader/files/yojo-1233346537.gif
و أخيراً :
و أخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) أنواع و صور مختلفة ، فمنها ما هو من قبيل الشك في العقيدة بسبب
ما يلقيه الشيطان و يسببه من وساوس في صدور الناس طمعاً منه في التغلُّب عليهم و إبعادهم عن
جادة الحق و الصواب ، فيلقي في نفوسهم الشبهات و التشكيكات و يبذل كل ما بوسعه من أجل
تحقيق مآربه و نواياه ، و يتوسل بكل الأساليب و الوسائل ، إلى غيرها .
و نحن نسأل الله عزَّ و جَلَّ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع الحالات خاصة حال الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و
العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى
ربالعالمين ، إنه مجيب الدعاء .
http://www.rjeem.com/uploader/files/yojo-1233346537.gif
اللهم صل على محمد وآل محمد
http://www.upmoon.com/up8/1201002818659718327%5B1%5D.gif
لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي فهي العبادة التي إن قُبلت قُبل ما سواها و إن
رُدَّت رُدَّ ما سواها ، و لا شَكَّ بأن من علامات فلاح الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) المؤمن هو تمكّنه من أداء صلواته
بخشوع و حضور قلب ، و ذلك لقول الله عزَّ و جَلَّ : ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ﴾ .
و حديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر و القلب عن التوجه إلى الله جل جلاله يُعدُّ
آفة من الآفات المعنوية الشائعة التي تعترض طريق عباد الله المؤمنين بصورة عامة بل حتى
الخواص منهم ، حيث لا ينجو من هذه الآفة إلا من رحمه الله .
و ليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) إنما هو هِبةٌ ربانية تحتاج إلى وعاءٍ
طاهر و نقي و ذلك لايتهيء إلا بتوفيق من اللّه و تسديده .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
كيف نحصل على الخشوع في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ؟
لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع و التوجه و الإنقطاع إلى الله جلَّ جلاله ، و كذلك
للتعرُّف على موانع الخشوع و العلل المؤثرة في حرمان الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) من الوصول إلى هذه المرتبة
السامية ، لابد و أن نُصَنِّفَ هذه السُبُل و العلل حتى يسهل علينا دراستها و التوصُّل من خلالها إلى
ما نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع و الإنقطاع إلى رب العالمين عزَّ و جَل َّبعونه و بتوفيقه .
http://www.egypalace.com/vb/image.php?u=20411&dateline=1269028388
ما هي موانع الخشوع؟
إن الأمور و المؤثرات التي تمنع الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) من الوصول إلى حالة الخشوع والإنقطاع إلى الله جلَّت
عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1. المعاصي و الذنوب :
و ليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حلاله و حرامه هو من أهم العوامل التي توفِّق
الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) للعبادة و تُوجد فيه حالة الخشوع و الانقطاع إلى الله سبحانه و تعالى .
أماالإنسان المذنب و المرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن حالة الخشوع من
جانب ، و في إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، و قد يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم
منها لتورطه في المعاصي و الذنوب .
http://img522.imageshack.us/img522/6414/37014985sk6.gif
2. الكسب الحرام :
و المقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية و نظافة طرق إكتساب
المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ، أو غيرها من موارد الإكتساب ، ذلك لأن
للمأكل و الملبس والمكان و غيرها من الأمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً
في إيجاد الخشوع ، و هذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال المتكسب حلالاً
فسوف تتأثر أعمال الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر
على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان، و من ثم لا يقبل الله له
عملاً .
مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان طعام الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و شرابه
حراماً و مكتسباً من غير حلِّه بانَ تأثيرهما على العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام
والشراب يبقى في جسم الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و روحه فترةً طويلة .
و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث
السلب و الإيجاب .
و لا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد تورّعه عن الحرام
و الشُبُهات إزداد خشوعاً ، و من تساهل في شيء منها قلَّ خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ و
جَلَّ بنفس النسبة .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
3. إمتلاءُ البطن :
فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ لِي :
" يَا أَبَامُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا خَفَّ بَطْنُهُ وَ
أَبْغَضُ مَايَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ " .
http://img159.imageshack.us/img159/7044/72664926mz8.gif
4. العوامل الأخرى :
و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) مثل :
التعب و النعاس و الفرح و الحزن و المرض و المكان غير المناسب ، و غيرها .
http://www.egypalace.com/vb/image.php?u=20411&dateline=1269028388
موجبات الخشوع :
و بعد أن وفَّقنا الله تعالى لرفع الموانع و العقبات الموجودة أمامنا للحصول على التركيز و الخشوع
في العبادة ، يأتي دور الحديث عن العوامل الإيجابية في إيجاد حالة التوجه و الإنقطاع إلى الله عزَّ و
جَلَّ في العبادةعموماً و في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بوجه خاص .
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»1. الإيمان و اليقين :«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
إن الشرط الأول و الأساس لتحصيل حالة الخشوع و الإنقطاع إلى الله عزَّو جَلَّ إنما هو تحصيل
الإيمان و اليقين ، فالإيمان هو الذي يجعل الأرضية خصبة لنمو روح الخشوع و التوجه التام إلى
الله ، و لولا الإيمان لم يكن للخشوع من معنى كما هو واضح ، و كلَّما إزداد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) إيماناً إزداد
خشوعاً .
و واضحٌ أيضا بأن الإيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بالله سبحانه و تعالى .
2. التخلّص من كل ما يُشتِّتُ الفكر و يُشغل الذهن :
يجب أن لا ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و العبادة و إنعدام حضور
القلب لدى المصلي هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق بالَه ، أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه
، فما أن يدخل في صلاته إلا وتتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة
التي تُحيط به، فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره من الوصول إلى
هدفه السامي ، و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بل كانت خلال فترة
الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) سارحةً في وديان الخيال و الآمال و التصورات ، أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً ، أو
مباريات لكرة القدم ، أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة ، إلى غير ذلك .
ما هو الحل ؟
لكي يتخلَّص المُصلِّي من أمثال هذه الأفكار ويتمكَّن من الإقبال بقلبه كُلِّه على الله لا بُدَّ له من قطع
الصلة بينه و بين كلما يدور حوله حال كونه في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) ، و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يُعطي الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
حقها .
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
نعم للصلاة الكاملة و التامة شروط و آداب ينبغي معرفتها و المواظبة عليها حتى تتوفر الأجواء
المناسبة للصلاة بإبتعاد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) عن كل ما يُشغل فكره وإهتمامه و ينقطع عنها بصورة تامة أثناء (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
مناجاته لرب العالمين .
و حالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط بمقدمات الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html)
كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
و من مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) عن تعلُّقاته الدنيوية رويداً رويداً ،و تهيؤه
للدخول في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) فجأةً من دون أي مقدمات إنما يعطي
الضوء الأخضر للشيطان و يُمكِّنه من نفسه لكي يسلُب منه التوجه و الخشوع ، ذلك لأنه لم يقطع
صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و أعمال ، و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) كما ينبغي .
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع :
وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه و الخشوع و حصول التركيز لدى المصلِّي نُشير
إليها بإيجاز كالتالي :
http://www.dalooo3a.com/deen/noor/da3wa/22.gif
1. الإهتمام بأوقات الصلوات .
2. إختيار المكان المناسب للصلاة من حيث الهدوء و عدم وجود ما يُصرف إنتباه المُصلِّي أمثال
الأصوات و الصور و حضور الآخرين و النافذة أو الباب المفتوح أمام المصلِّي وغيرها من الأمور .
3. تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام و القراءة والتشهد و السلام .
4. التدبّر في معاني الكلمات و الأذكار التي تُقال في الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) .
5. تعويد النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) على الرجوع إلى حالة الخشوع كلما عرض للإنسان شيء من العوامل الصارفة .
6. المواظبة على النوافل .
7. المواظبة على الأدعية و الأذكار و التعقيبات الخاصة بكل صلاة .
8. أكل الرمان فإنه مفيد لمعالجة الوسواس و حديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) .
http://www.rjeem.com/uploader/files/yojo-1233346537.gif
و أخيراً :
و أخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) أنواع و صور مختلفة ، فمنها ما هو من قبيل الشك في العقيدة بسبب
ما يلقيه الشيطان و يسببه من وساوس في صدور الناس طمعاً منه في التغلُّب عليهم و إبعادهم عن
جادة الحق و الصواب ، فيلقي في نفوسهم الشبهات و التشكيكات و يبذل كل ما بوسعه من أجل
تحقيق مآربه و نواياه ، و يتوسل بكل الأساليب و الوسائل ، إلى غيرها .
و نحن نسأل الله عزَّ و جَلَّ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع الحالات خاصة حال الصلاة (http://www.libyanyouths.com/vb/t15052.html) و
العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى
ربالعالمين ، إنه مجيب الدعاء .
http://www.rjeem.com/uploader/files/yojo-1233346537.gif