جسار
11-12-2010, 02:15 AM
ضيافة 3 أشهر !!
____________
أيهــا الأعــزاء : أعضــاء وزوار دمعــة وله
غادر المدعوون قاعة الأفراح بعد أن صافحوا ( العروسين ! ) .. دعوا لهما بالرفاه والبنين ، دون أن ينسوا التلويح للمصور ، تماماً كما يفعل فريق الكاميرا الخفية بالضحية ، بعد أكل المقلب أو الضرب كما يقول الحضارمة .
تنقضي ليلة الدخلة ويمرّ شهر العسل في غفلة من كلمات الغزل ، فيتفرّس العريس في وجه عروسه الخالي من المكياج ، ويسمع صوتها غير المستعار !! تحدّق العروس بدورها في ( بعلها ) ذي القميص الشيّال ، وإبهامه يطل من جرابه كالقضاء المحتوم !.
قريباً سوف ( تنتفخ ) بطن العروس مرة كل عام ، ويرى الزوج همومه تمشي على الأرض ، ويلبّي بدوره دعوات أعراس الأهل والأصدقاء ، ثم يصافحهم ويربّتْ على أكتافهم وهو يبتسم في شماته واضحة !
يتساءل في سره : لماذا يكتب عادة على بطاقة الدعوة { عائلتا فلان وفلتان تتشرفان بدعوتكم لحضور حفل زفاف نجليهما الآنسة فلانه والشاب فلان ؟! }
ذلك لأن المحتفل الأكبر في هذه المناسبة هم الأهل .. أجل ، لأنهم تخلّصوا واستراحوا من عبء من جعلهم يضرسون ، بدليل انهم يذيّلون الدعوة بتنبيه صغير يقول :
( جنة الأطفال في بيوتهم !! ) .. في طلب مهذب وصريح الى عدم اصطحاب الأبناء - خاصة الغلظاء منهم - كي لا يراهم العروسان وهما ع { الروشة } فيندمان على الساعة التي ابتسم فيها الأول للثاني ، أو ينزعجان من كل كلمة تهنئة تحمل عبارة ( بالرفاه والبنين ) ... ثم لماذا يكثر الناس من جملة : ( دايمه بالأفراح ) أو ( كل عام وأنتم بخير ) ؟! .. لأن الفرح لايأتي كل ساعة ويبقى انتظار قدومه سنوياً أمنية .. مجرد أمنية .
ويضيف المتشائمون : إن الإصبع التي لعقها الواحد في الصيف استمتاعاً .. سوف يقضمها في الشتاء ندماً بعد ان انتنتهي العطلة ( القضائية ! ) وتفتح قاعات المحاكم أبوابها لقضايا المخالعة والطلاق .. أما المتفائلون فيصرّون على أن العسل يظل طعمه أبداً في طرف الإصبع واللسان .. لكن ( للمتشائمين ) رأياً آخر وهو أن عليك أن تحمد ربك لأن لديك إصبع كي تلعقها أو تقضمها ، وأن الله قد أطال في عمرك كي تعيش هزل الصيف وجد الشتاء !
ليس كان اعتباطاً أن تغني - أم كلثوم - كل خميس من كل شهر في قاعة مغطاه لا تتسع الا لبعض المئات من الســمّيعة غير الـ ( المصيّفين ) وليس من باب المصادفة أن تجهز صالونات دور المسرح والسينما والاوبرا والمعارض الراقية بعلاقات المعاطف وحاملات الشمسيات والطواقي .. وتتوفر في بهوها المشروبات الساخنة و - الروحية !! - بينما لا نجد في مسارح الهواء الطلق غير باعة المثلجات والمراوح اليدوية ومضخمات الصوت والأضواء الليزرية .
فالشمس تفعل فعلها في انتاج الفن ، وكيفية تلقيه لأن الابداع لا تصنعه الا الرؤوس الباردة والقلوب الدافئة ، مع تقديرنا العميق لثقافات الشعوب الاستوائية .
من قال ان الصيف هو فقط ، فصل للراحة والعطالة ، انه ايضا موسم للعمل لدى ( المأذون ) وبائع الاسكريم والفل والياسمين ، واصحاب الحفلات من مغنين ومتعهدين ، قبل أن يداهمهم الشتاء مداهمته للصرصار المسكين وتشمت فيه النملة التي لا تعرف الراحة الا في القبر أو تحت أقدام الحصّادين !
الصيف ضيف كما تقول - جداتنا - وهذا الضيف يجب أن يكرم ثلاثة أشهر على أقصى تقدير ، ثم يتجه أهل الدار الى قضاء حوائجهم ، ومعاودة نمط نشاطهم ، ولكن من الضيوف ... ؟!
من هو أثقل من الجبال ، فإما أن يعتاده المضيف فيغير سلوكه لأجله وإما العكس .. وتخـــيلوا النتائـــج !!
وخاطــــركم أيهــــا الأعـــــزاء
جســا أإأإ ر
____________
أيهــا الأعــزاء : أعضــاء وزوار دمعــة وله
غادر المدعوون قاعة الأفراح بعد أن صافحوا ( العروسين ! ) .. دعوا لهما بالرفاه والبنين ، دون أن ينسوا التلويح للمصور ، تماماً كما يفعل فريق الكاميرا الخفية بالضحية ، بعد أكل المقلب أو الضرب كما يقول الحضارمة .
تنقضي ليلة الدخلة ويمرّ شهر العسل في غفلة من كلمات الغزل ، فيتفرّس العريس في وجه عروسه الخالي من المكياج ، ويسمع صوتها غير المستعار !! تحدّق العروس بدورها في ( بعلها ) ذي القميص الشيّال ، وإبهامه يطل من جرابه كالقضاء المحتوم !.
قريباً سوف ( تنتفخ ) بطن العروس مرة كل عام ، ويرى الزوج همومه تمشي على الأرض ، ويلبّي بدوره دعوات أعراس الأهل والأصدقاء ، ثم يصافحهم ويربّتْ على أكتافهم وهو يبتسم في شماته واضحة !
يتساءل في سره : لماذا يكتب عادة على بطاقة الدعوة { عائلتا فلان وفلتان تتشرفان بدعوتكم لحضور حفل زفاف نجليهما الآنسة فلانه والشاب فلان ؟! }
ذلك لأن المحتفل الأكبر في هذه المناسبة هم الأهل .. أجل ، لأنهم تخلّصوا واستراحوا من عبء من جعلهم يضرسون ، بدليل انهم يذيّلون الدعوة بتنبيه صغير يقول :
( جنة الأطفال في بيوتهم !! ) .. في طلب مهذب وصريح الى عدم اصطحاب الأبناء - خاصة الغلظاء منهم - كي لا يراهم العروسان وهما ع { الروشة } فيندمان على الساعة التي ابتسم فيها الأول للثاني ، أو ينزعجان من كل كلمة تهنئة تحمل عبارة ( بالرفاه والبنين ) ... ثم لماذا يكثر الناس من جملة : ( دايمه بالأفراح ) أو ( كل عام وأنتم بخير ) ؟! .. لأن الفرح لايأتي كل ساعة ويبقى انتظار قدومه سنوياً أمنية .. مجرد أمنية .
ويضيف المتشائمون : إن الإصبع التي لعقها الواحد في الصيف استمتاعاً .. سوف يقضمها في الشتاء ندماً بعد ان انتنتهي العطلة ( القضائية ! ) وتفتح قاعات المحاكم أبوابها لقضايا المخالعة والطلاق .. أما المتفائلون فيصرّون على أن العسل يظل طعمه أبداً في طرف الإصبع واللسان .. لكن ( للمتشائمين ) رأياً آخر وهو أن عليك أن تحمد ربك لأن لديك إصبع كي تلعقها أو تقضمها ، وأن الله قد أطال في عمرك كي تعيش هزل الصيف وجد الشتاء !
ليس كان اعتباطاً أن تغني - أم كلثوم - كل خميس من كل شهر في قاعة مغطاه لا تتسع الا لبعض المئات من الســمّيعة غير الـ ( المصيّفين ) وليس من باب المصادفة أن تجهز صالونات دور المسرح والسينما والاوبرا والمعارض الراقية بعلاقات المعاطف وحاملات الشمسيات والطواقي .. وتتوفر في بهوها المشروبات الساخنة و - الروحية !! - بينما لا نجد في مسارح الهواء الطلق غير باعة المثلجات والمراوح اليدوية ومضخمات الصوت والأضواء الليزرية .
فالشمس تفعل فعلها في انتاج الفن ، وكيفية تلقيه لأن الابداع لا تصنعه الا الرؤوس الباردة والقلوب الدافئة ، مع تقديرنا العميق لثقافات الشعوب الاستوائية .
من قال ان الصيف هو فقط ، فصل للراحة والعطالة ، انه ايضا موسم للعمل لدى ( المأذون ) وبائع الاسكريم والفل والياسمين ، واصحاب الحفلات من مغنين ومتعهدين ، قبل أن يداهمهم الشتاء مداهمته للصرصار المسكين وتشمت فيه النملة التي لا تعرف الراحة الا في القبر أو تحت أقدام الحصّادين !
الصيف ضيف كما تقول - جداتنا - وهذا الضيف يجب أن يكرم ثلاثة أشهر على أقصى تقدير ، ثم يتجه أهل الدار الى قضاء حوائجهم ، ومعاودة نمط نشاطهم ، ولكن من الضيوف ... ؟!
من هو أثقل من الجبال ، فإما أن يعتاده المضيف فيغير سلوكه لأجله وإما العكس .. وتخـــيلوا النتائـــج !!
وخاطــــركم أيهــــا الأعـــــزاء
جســا أإأإ ر