جسار
10-04-2010, 01:44 AM
أيها الأعـــزاء
_______
الشات لا ينشات !! كلما تطورت الاتصالات ، ارتفع منسوب الغربة في حياة البشر .. فاستبدلوا ، عادة استقبال بالأحضان ( بمسج ) عابر أو معدّ سلفاً يمكن إرساله إلى أيّ كان مع تغيير بسيط في التاريخ والعنوان ! .. هكذا بتنا نعثر على أسماء مثل - دابح قلوب العذارى - أو - الغزالة الشاردة - أو - الأمير الحزين - أو، أو أو !! لا أتناول نك أحد أعضاء في منتدانا ! حتى لا يزعل أحد مني ! .
تزين شريط الفضائيات أسفل الشاشة ، لكي تتبادل الهراء ، وجبران الخاطر مع - ملك الطرنيب - و - وأمّ اللول - أو - سوزانا - !
حتى عندما تغضب تلك الرموز من بعضها ، فإنها تقسم أن تمسح - الشات - بالعدو أو الدخيل المفترض ولو كلفها الأمر مئات الوحدات التي تغدقها عبر الرسائل لكي تبقى مرفوعة الرأس على الشات !!
كلما ارتفع شأن - الكيبورد ، والماوس - أصيبت أقلام - البيك - بالخذلان ، واستطاع لوغو الصغير أن يحل مكان الحبيب أو الصديق أو إبن الجيران .. حتى فناجين القهوة بات الناس يتبادلونها على الماسنجر !! و - الفيس بووك - !! ولئن قال الشاعر يوماً :
من غرّبَ الناسَ .. يا ناسُ ؟!
فإن الطامة الكبرى الآن أنّ البشر صاروا يخلعون جلودهم بمنتهى الرضا ، والشيزوفرينيا ، أمام الشاشات التي تحاصرهم من كل حدب وصوب .. ربما لأننا حتى اللحظة مجرد مستهلكين للتكنولوجيا . وربما لأن هذه التقنية تغرد خارج سرب العالم الثالث الغارق أصلاً بالتعويم والعولمة والاستهلاك ؟!
يحرص الكثير من ملوك - الشات - أو الماسنجر والفيس بوك ، على الظهور بأسماء وهوية متنوعة حسبما يقتضيه السوق ! وإذا كانت الحكمة الشهيرة تؤكد أن المكتوب يُعرف مَن عنوانه كمايقولون ، فإن فصام الشخصية قَلَبَ المعادلة هنا .
فباتَ من محاسن المرء ، أن يكونَ بألف وجه ووجه !!؟ .. هكذا يمكن لـ ( البطة البيضاء ) مثلا أن تبدو جميلة - بتطيّر ضبنات العقل - مع أنها في حقيقة الأمر ( تأكل الزلط ) أو إنها - أخت رجال - في أبسط الأحوال !!
كذالك الأمر ( للكونت ) الذي يتصابى ، فيقنع دفتر العناوين لديه بأنه بكالوريا مع أن عمره شطح في الاربعين ، وما يستتبع ذلك من شحوووم ودهووون وكوليستروول !!
قصة الاستخدام إلرديء للفضائيات والانترنت ، لا تشبه عملية الضحك على الدقون فقط .. بل إنها تعلي شأن العُصاب والشيزوفرينيا والانقسام الطوعي للشخصية ... !
يــا بـهــية .. خـبريني يا بوي !!
لا أحد يزعل وخاطركم يا أحباب
جســـا أإأإ ر
_______
الشات لا ينشات !! كلما تطورت الاتصالات ، ارتفع منسوب الغربة في حياة البشر .. فاستبدلوا ، عادة استقبال بالأحضان ( بمسج ) عابر أو معدّ سلفاً يمكن إرساله إلى أيّ كان مع تغيير بسيط في التاريخ والعنوان ! .. هكذا بتنا نعثر على أسماء مثل - دابح قلوب العذارى - أو - الغزالة الشاردة - أو - الأمير الحزين - أو، أو أو !! لا أتناول نك أحد أعضاء في منتدانا ! حتى لا يزعل أحد مني ! .
تزين شريط الفضائيات أسفل الشاشة ، لكي تتبادل الهراء ، وجبران الخاطر مع - ملك الطرنيب - و - وأمّ اللول - أو - سوزانا - !
حتى عندما تغضب تلك الرموز من بعضها ، فإنها تقسم أن تمسح - الشات - بالعدو أو الدخيل المفترض ولو كلفها الأمر مئات الوحدات التي تغدقها عبر الرسائل لكي تبقى مرفوعة الرأس على الشات !!
كلما ارتفع شأن - الكيبورد ، والماوس - أصيبت أقلام - البيك - بالخذلان ، واستطاع لوغو الصغير أن يحل مكان الحبيب أو الصديق أو إبن الجيران .. حتى فناجين القهوة بات الناس يتبادلونها على الماسنجر !! و - الفيس بووك - !! ولئن قال الشاعر يوماً :
من غرّبَ الناسَ .. يا ناسُ ؟!
فإن الطامة الكبرى الآن أنّ البشر صاروا يخلعون جلودهم بمنتهى الرضا ، والشيزوفرينيا ، أمام الشاشات التي تحاصرهم من كل حدب وصوب .. ربما لأننا حتى اللحظة مجرد مستهلكين للتكنولوجيا . وربما لأن هذه التقنية تغرد خارج سرب العالم الثالث الغارق أصلاً بالتعويم والعولمة والاستهلاك ؟!
يحرص الكثير من ملوك - الشات - أو الماسنجر والفيس بوك ، على الظهور بأسماء وهوية متنوعة حسبما يقتضيه السوق ! وإذا كانت الحكمة الشهيرة تؤكد أن المكتوب يُعرف مَن عنوانه كمايقولون ، فإن فصام الشخصية قَلَبَ المعادلة هنا .
فباتَ من محاسن المرء ، أن يكونَ بألف وجه ووجه !!؟ .. هكذا يمكن لـ ( البطة البيضاء ) مثلا أن تبدو جميلة - بتطيّر ضبنات العقل - مع أنها في حقيقة الأمر ( تأكل الزلط ) أو إنها - أخت رجال - في أبسط الأحوال !!
كذالك الأمر ( للكونت ) الذي يتصابى ، فيقنع دفتر العناوين لديه بأنه بكالوريا مع أن عمره شطح في الاربعين ، وما يستتبع ذلك من شحوووم ودهووون وكوليستروول !!
قصة الاستخدام إلرديء للفضائيات والانترنت ، لا تشبه عملية الضحك على الدقون فقط .. بل إنها تعلي شأن العُصاب والشيزوفرينيا والانقسام الطوعي للشخصية ... !
يــا بـهــية .. خـبريني يا بوي !!
لا أحد يزعل وخاطركم يا أحباب
جســـا أإأإ ر