جسار
09-19-2010, 05:28 AM
هتاف لقاتل الأطفال ومحتل الأرض ؟!
______________
خبران طالعتنا بهما وسائل الإعلام في الشهر الماضي .. فيهما من { المفارقة } ما يستحق التوقف عنده !!
الأول هو عن قيام متحف قرب مدينة : ( ديترويت ) الأمريكية حيث أكبر جالية عربية ، بجمع المال لصنع تمثال لــ ( الدكتورة : هيلين توماس , عميدة الصحفيين السابقة في البيت الأبيض ، ذات الأصول العربية . والتي عُرفتْ بدافاعها عن الحقوق العربية ولا سيما حق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاحتلال ، وكان آخر مواقفها مطالبة الإسرائليين بالرحيل . عن فلسطين إلى بلادهم الأصلية .. وقد واكبت توماس عشرة رؤساء أمركيين !!
أما الخبر الثاني فهو عن إحياء مجموعة من الفنانين التونسيين لحفل فني في مدينة - إيلات - المحتلة وقيام أحدهم بالهتاف بأسم نتنياهو !! الحدث الذي قوبل باستياء شعبي وإعلامي تونسي كبير .
المفارقة في الخبرين هي أن إعلامية ذات تاريخ مهني عريق ونشأت في ولاية كنتاكي الامريكية , تغامر بتاريخها المهني من أجل قضية لا تربطها بها سوى أصولها - العربية - التي تعود إلى القرن التاسع عشر .. إعلامية بدأت عملها الصحفي في جريدة : واشنطن ديلي نيوز ) ثم في وكالة - يونايدت برس أنترناشونال - ثم إعلامية في البيت الأبيض منذ عهد - كيندي - حتى عام 2010م
أي إنها أكثر عرضة لعمليات ( غسيل الدماغ ! ) الأمريكية ، وأكثر خضوعاً لبرامج الإيديولوجيا الصهيونية المتغلغلة في الثقافة الأمريكية ، ومع هذا فإن دمها - العربي - كان حاضراً بقوة في حياتها ومواقفها الجريئة !
في مقابل ، نرى تونسياً لا يزال العمر والمستقبل أمامه بين شعبه الذي واكب القضية الفلسطينية ، وناضل من أجلها يرضي لنفسه أن يهتف بأسم - نتنياهو - كبطل قتل وشرّد مئات الفلسطينيين ، دون أن يشعر بالعار من فعلته ، معتقداً أو واهماً ، أنه سينال الشهرة والمال ، من وراء إسرائيل ونتنياهو .. متجاهلاً مشاعر شعبه وردود أفعاله الغاضبة والمستنكرة .
فهل يستحق نتنياهو كل هذه المغامرة والحماسة ، من فنان عربي يجهل أن مستقبله الفني هو في بلده وعالمه العربي ؟ .
وهل من أجل حفنة من الدولارات يتخلى الإنسان عن نفسه وكرامته ووطنه ، مع أن كل التجارب السابقة المماثلة ، والتي لم يتعلم منها أكدت أن الرهان على - إسرائيل -
هو حماقة وغبى لا أكثر .
لأن كل من جرب خاب أمله ، وعاد خالي الوفاض .. فمنظومة رفض التطبيع الثقافي والشعبي العربية لا تزال عصيّة على الأختراق لا بقرار سياسي ولا بتهور فردي !
هيلين توماس .. تستحق ، ليس تمثالاً في مدينتها - ديترويت - وحسب بل وفي كل العواصم العربية .. لأنها تجرأت وقالت الحقيقة في قلب مركز القرار الأمريكي .. في حين يعجز الكثير من العرب عن قولها .. حتى في سرهم !!!
وقد يكون لهذا دور في دفع فنان شاب إلى الهتاف لقاتل الأطفال ويحتل الأرض !
وخـــــاطركم أيهـــــا الأعـــــزاء
جســـــا أإأإ ر
______________
خبران طالعتنا بهما وسائل الإعلام في الشهر الماضي .. فيهما من { المفارقة } ما يستحق التوقف عنده !!
الأول هو عن قيام متحف قرب مدينة : ( ديترويت ) الأمريكية حيث أكبر جالية عربية ، بجمع المال لصنع تمثال لــ ( الدكتورة : هيلين توماس , عميدة الصحفيين السابقة في البيت الأبيض ، ذات الأصول العربية . والتي عُرفتْ بدافاعها عن الحقوق العربية ولا سيما حق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاحتلال ، وكان آخر مواقفها مطالبة الإسرائليين بالرحيل . عن فلسطين إلى بلادهم الأصلية .. وقد واكبت توماس عشرة رؤساء أمركيين !!
أما الخبر الثاني فهو عن إحياء مجموعة من الفنانين التونسيين لحفل فني في مدينة - إيلات - المحتلة وقيام أحدهم بالهتاف بأسم نتنياهو !! الحدث الذي قوبل باستياء شعبي وإعلامي تونسي كبير .
المفارقة في الخبرين هي أن إعلامية ذات تاريخ مهني عريق ونشأت في ولاية كنتاكي الامريكية , تغامر بتاريخها المهني من أجل قضية لا تربطها بها سوى أصولها - العربية - التي تعود إلى القرن التاسع عشر .. إعلامية بدأت عملها الصحفي في جريدة : واشنطن ديلي نيوز ) ثم في وكالة - يونايدت برس أنترناشونال - ثم إعلامية في البيت الأبيض منذ عهد - كيندي - حتى عام 2010م
أي إنها أكثر عرضة لعمليات ( غسيل الدماغ ! ) الأمريكية ، وأكثر خضوعاً لبرامج الإيديولوجيا الصهيونية المتغلغلة في الثقافة الأمريكية ، ومع هذا فإن دمها - العربي - كان حاضراً بقوة في حياتها ومواقفها الجريئة !
في مقابل ، نرى تونسياً لا يزال العمر والمستقبل أمامه بين شعبه الذي واكب القضية الفلسطينية ، وناضل من أجلها يرضي لنفسه أن يهتف بأسم - نتنياهو - كبطل قتل وشرّد مئات الفلسطينيين ، دون أن يشعر بالعار من فعلته ، معتقداً أو واهماً ، أنه سينال الشهرة والمال ، من وراء إسرائيل ونتنياهو .. متجاهلاً مشاعر شعبه وردود أفعاله الغاضبة والمستنكرة .
فهل يستحق نتنياهو كل هذه المغامرة والحماسة ، من فنان عربي يجهل أن مستقبله الفني هو في بلده وعالمه العربي ؟ .
وهل من أجل حفنة من الدولارات يتخلى الإنسان عن نفسه وكرامته ووطنه ، مع أن كل التجارب السابقة المماثلة ، والتي لم يتعلم منها أكدت أن الرهان على - إسرائيل -
هو حماقة وغبى لا أكثر .
لأن كل من جرب خاب أمله ، وعاد خالي الوفاض .. فمنظومة رفض التطبيع الثقافي والشعبي العربية لا تزال عصيّة على الأختراق لا بقرار سياسي ولا بتهور فردي !
هيلين توماس .. تستحق ، ليس تمثالاً في مدينتها - ديترويت - وحسب بل وفي كل العواصم العربية .. لأنها تجرأت وقالت الحقيقة في قلب مركز القرار الأمريكي .. في حين يعجز الكثير من العرب عن قولها .. حتى في سرهم !!!
وقد يكون لهذا دور في دفع فنان شاب إلى الهتاف لقاتل الأطفال ويحتل الأرض !
وخـــــاطركم أيهـــــا الأعـــــزاء
جســـــا أإأإ ر