جسار
07-06-2010, 06:35 PM
نعم .. الدهر يومان : يا مونديال !
________________________
أيها الأعزاء
________
في البداية أعترف لكم أني لست من هواة ( كرة القدم !! )
فهوايتي : السباحة ، والشطرنج ، وركوب الخيل .
ولكن .. الإنسان بحاجة كبيرة لإعمال عقله في الملمات والمصاعب !
وإلا ضاقت الدنيا في وجهه ، وفقد السيطرة على أعصابه ، وأرتكب حماقات بحق نفسه وبحق الآخرين .
أسوق هذا الكلام ، ونحن في أوج انفعالات المتابعين ( للمونديال ) بجنوب أفريقيا ، ونتائج المباريات المفاجئة والصاعقة أحياناً !
الكثيرون كانوا يتوقعون ألا تحصل البرازيل أو الأرجنتين على الكآس ، لكن لم يكن لديهم أدنى شك في أنهم سيصعدون إلى المربع النهائي .. لكنها الكرة !
والكرة هنا تحتمل الكثير من التأويلات ، فقد ترتبط المسألة بالحظ والمصادفة ، كما في حالة المواجهة التي جمعت بين غانا والأورغواي ، ولم تحسم المباراة إلا بالضربات الترجيحية ! ويعجز الهداف الغاني عن إدخال الكرة في الشباك في ضربة جزاء !
في نتائج من هذا النوع قد نضع اللوم على الكره أو على المصادفة ، وأحياناً على اللاعب الذي أضاع فرصة ( ذهبية ) من عيار ضربة جزاء .
أما أن تكون النتيجة 4- واحد كما في مباراة المانيا وبريطانيا ، أو 4- صفر كما في مباراة المانيا والأرجنتين .. وكذلك في مباراة البرازيل وهولندا ، في مثل هذه الحالات يجب الأعتراف بتفوق فريق على آخر ، ومن دون أن نضع الحق على الكورة .
ومع ذلك ، يجب أن يجنح المتحمسون للفرق الخاسرة إلى اجتراح الأسباب والمسوغات ، وإلى وضع اللوم على الحظ ، وعلى كروية الكورة ، ويتقبلوا النتائج بروح رياضية عالية ، وهذا أفضل بكثير من الانتحار الذي أقدم عليه من مشجعي البرازيل ، بإلقاء انفسهم !! أو اللجوء إلى المشاجرات التي تفضي للموت بين المشجعين لفرق متناحرة أو الإصابة بنوبة قلبية !!
أما صديقي : ( فارس ) وبعد التهامه شطيرتين من ( الفلافل الشامية ) وثلاث عبوات من العيران - العيران اللبن الحامظ أو الحقين باليمن - قال : ببرودة أعصاب , وفي آخر تعليق له على خروج فريقه ( البرازيلي ) :
( الكرة مثل زهر ، طاولة الزهر , ’’ عضم كلب ’’ لكننا نبقى في القمة برغم أنهم - كلفتونا من المونديال - !! )
خسارة البرازيل والأرجنتين الكروية ، وبهذه الصورة المأسوية !!
تذكرنا بقول الشاعر :
لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأيام كم شاهدتها دول ... من سرَّه زمن ساءته أزمان
كما أن سقوط الإمبراطوريات الكروية , يجب أن يذكر الدول الكبرى , وبشكل خاص - الولايات المتحدة الأمريكية - بأنها لا تبقى في قمة القوة والتفرد في استباحة العالم , سياسياً واقتصادياَ وعسكرياً .
يجب أن يحفز الدول والقوى الصاعدة , للوصول إلى القمة لأن ذلك ممكن لكل من يعمل بإخلاص لتحقيق أهدافه , ويستفيد من أخطائه وأخطاء غيره لتجنبها , ويعظم قواه الذاتية ويستثمر موارده البشرية والطبيعية .
والدهر يومان . يوم معك ويوم عليك !
اخوووكم
جسا أإأإ ر
________________________
أيها الأعزاء
________
في البداية أعترف لكم أني لست من هواة ( كرة القدم !! )
فهوايتي : السباحة ، والشطرنج ، وركوب الخيل .
ولكن .. الإنسان بحاجة كبيرة لإعمال عقله في الملمات والمصاعب !
وإلا ضاقت الدنيا في وجهه ، وفقد السيطرة على أعصابه ، وأرتكب حماقات بحق نفسه وبحق الآخرين .
أسوق هذا الكلام ، ونحن في أوج انفعالات المتابعين ( للمونديال ) بجنوب أفريقيا ، ونتائج المباريات المفاجئة والصاعقة أحياناً !
الكثيرون كانوا يتوقعون ألا تحصل البرازيل أو الأرجنتين على الكآس ، لكن لم يكن لديهم أدنى شك في أنهم سيصعدون إلى المربع النهائي .. لكنها الكرة !
والكرة هنا تحتمل الكثير من التأويلات ، فقد ترتبط المسألة بالحظ والمصادفة ، كما في حالة المواجهة التي جمعت بين غانا والأورغواي ، ولم تحسم المباراة إلا بالضربات الترجيحية ! ويعجز الهداف الغاني عن إدخال الكرة في الشباك في ضربة جزاء !
في نتائج من هذا النوع قد نضع اللوم على الكره أو على المصادفة ، وأحياناً على اللاعب الذي أضاع فرصة ( ذهبية ) من عيار ضربة جزاء .
أما أن تكون النتيجة 4- واحد كما في مباراة المانيا وبريطانيا ، أو 4- صفر كما في مباراة المانيا والأرجنتين .. وكذلك في مباراة البرازيل وهولندا ، في مثل هذه الحالات يجب الأعتراف بتفوق فريق على آخر ، ومن دون أن نضع الحق على الكورة .
ومع ذلك ، يجب أن يجنح المتحمسون للفرق الخاسرة إلى اجتراح الأسباب والمسوغات ، وإلى وضع اللوم على الحظ ، وعلى كروية الكورة ، ويتقبلوا النتائج بروح رياضية عالية ، وهذا أفضل بكثير من الانتحار الذي أقدم عليه من مشجعي البرازيل ، بإلقاء انفسهم !! أو اللجوء إلى المشاجرات التي تفضي للموت بين المشجعين لفرق متناحرة أو الإصابة بنوبة قلبية !!
أما صديقي : ( فارس ) وبعد التهامه شطيرتين من ( الفلافل الشامية ) وثلاث عبوات من العيران - العيران اللبن الحامظ أو الحقين باليمن - قال : ببرودة أعصاب , وفي آخر تعليق له على خروج فريقه ( البرازيلي ) :
( الكرة مثل زهر ، طاولة الزهر , ’’ عضم كلب ’’ لكننا نبقى في القمة برغم أنهم - كلفتونا من المونديال - !! )
خسارة البرازيل والأرجنتين الكروية ، وبهذه الصورة المأسوية !!
تذكرنا بقول الشاعر :
لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأيام كم شاهدتها دول ... من سرَّه زمن ساءته أزمان
كما أن سقوط الإمبراطوريات الكروية , يجب أن يذكر الدول الكبرى , وبشكل خاص - الولايات المتحدة الأمريكية - بأنها لا تبقى في قمة القوة والتفرد في استباحة العالم , سياسياً واقتصادياَ وعسكرياً .
يجب أن يحفز الدول والقوى الصاعدة , للوصول إلى القمة لأن ذلك ممكن لكل من يعمل بإخلاص لتحقيق أهدافه , ويستفيد من أخطائه وأخطاء غيره لتجنبها , ويعظم قواه الذاتية ويستثمر موارده البشرية والطبيعية .
والدهر يومان . يوم معك ويوم عليك !
اخوووكم
جسا أإأإ ر