جسار
03-26-2009, 08:46 AM
المعرفة : رأس مال الحضارة !
-----------------------------------
التحديث واللحاق بمرحلة متقدمة أو عصر جديد ، أساسها الوقوف على قاعدة صلبة ، والتواصل مع الآخرين والمحيط والعالم على نحو مبتكر قادر على مواجهة المشكلات والتحديات التي تنتجها المتغيرات 00 وهذا يتطلب الوعي والمسؤولية والمبادرة والابداع ، الذي لم يعد ضرباً من الوحي والإلهام ! ، وإنما شرط لازم لتنمية قدرات الفرد ، وخدمة المجتمع حيث يميل ( المربون ) الى اعتبار الإبداع قدره مكتسبة كباقي المهارات ، تحققها الأساليب والوسائل التعليمية والتثقيفية بتوجيه صحيح من الأسرة ، والمدرسة ، وباقي المؤسسات ، بما في ذلك المجتمع المدني والدولة 0
وفي مجتمعاتنا العربية ، تواجهنا مشكلات متعددة 00 منها الأمية وضعف القراءة ، وقصور المناهج ، وأساليب التعليم ، والإشكالية الأساس هي :
كيفية الحفاظ على خصوصية المجتمع ، والاستفادة من عمومية العصر 00 نضيف الى ذلك قلة البحوث النظرية ، وندرة المناهج الفكرية ، التي تمهد للجانب التطبيقي ، والانطلاق نحو عصر جديد قوامه ، قوة المعرفة التي أعدت له دول الغرب المتقدمة مدارسه الخاصة وأنشأت مدارس التفكير - والفن - والاختراع 0
فماذا أعددنا - نحن العرب - له ؟!
رب قائل يقول : لدينا في بعض الدول العربية - مدارس للمتفوقين ، ومراسم للفنانين ، ومخابر للمخترعين 00 وهنا لن أقف مطولاً لأن الأمر يحتاج الى دراسات مطولة واستبيانات محددة - خلاصتها : إن هذه المدارس المتفرقة هنا وهناك ، لاتفي بالحاجة كماً ونوعاً ، مما يحيلنا الى التوجه للحديث عن المدرسة التي تشكل بداية السير في الاتجاه الصحيح ، نحو المعرفة التي تبدأ بالسؤال يعقبه الحوار وما يتخلله من تحليل واستنتاج ، وصولاً الى تحقيق المشاركة والإبداع 0
وسؤالنا هو كيف يمكن هدم حاجز الخوف ؟! 0
الخوف على الأطفال من التقصير ، وخوف الأطفال أنفسهم من اللحاق بالمتفوقين 00 وهذا من أهم العوائق التي يعاني منها التلميذ في مرحلة التعليم الأولى ، وقد تلازمه لتصبح إحدى مكونات شخصيته في مراحل التعليم الأخرى وما بعدها !! 0
ثم ماذا عن كيفية القراءة والاستيعاب ، وفهم المعاني ، وتلقي المعلومات ، بوسائل الثقافة ، من الكتب والمجلات ، والتعبير : بالمسرح والرسم والموسيقا ، وإحياء ملكة النقد التي تضبط مسار التحول ، من الاعتماد على الغير الى الاعتماد على الذات 00 ومن ثم تحقق مرحلة التعلم الذاتي مدى الحياة ! 0
بعد ذلك يمكن أن نتساءل عن أهمية التنافس والتميز الذي يحقق النقلة النوعية الى عصر جديد 0
الطريف في الأمر ان ما أطلق عليه عصر السرعة والمعلومات ، أكثر مايتطلب التروي والمثابرة وحسن الاستماع والفهم ومرونة التفكير والسعي للدقة ، وغير ذلك مما يتطلب استنهاض الطاقات واكتساب المهارات والاستعداد لحل المشكلات 00 وأما التفوق فإنه يستدعي تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتق الفرد والجماعة 00 والانتاج المادي والمعنوي كماً ونوعاً بما يكفل الوجود والمشاركة 0
نعم : إنها الموجة الحضارية الثالثة ، رأس المال فيها المعرفة ، التي قد تجلب الصلاح والفائدة 00 ورأس المال أوراقٌ نقدية تثبت الحال ، وقد تشكل سيلاً جارفاً يأخذ في طريقه الرجال والمال ، فتؤول الحال الى ذوبان وزوال ! 0
-----------------------------------
التحديث واللحاق بمرحلة متقدمة أو عصر جديد ، أساسها الوقوف على قاعدة صلبة ، والتواصل مع الآخرين والمحيط والعالم على نحو مبتكر قادر على مواجهة المشكلات والتحديات التي تنتجها المتغيرات 00 وهذا يتطلب الوعي والمسؤولية والمبادرة والابداع ، الذي لم يعد ضرباً من الوحي والإلهام ! ، وإنما شرط لازم لتنمية قدرات الفرد ، وخدمة المجتمع حيث يميل ( المربون ) الى اعتبار الإبداع قدره مكتسبة كباقي المهارات ، تحققها الأساليب والوسائل التعليمية والتثقيفية بتوجيه صحيح من الأسرة ، والمدرسة ، وباقي المؤسسات ، بما في ذلك المجتمع المدني والدولة 0
وفي مجتمعاتنا العربية ، تواجهنا مشكلات متعددة 00 منها الأمية وضعف القراءة ، وقصور المناهج ، وأساليب التعليم ، والإشكالية الأساس هي :
كيفية الحفاظ على خصوصية المجتمع ، والاستفادة من عمومية العصر 00 نضيف الى ذلك قلة البحوث النظرية ، وندرة المناهج الفكرية ، التي تمهد للجانب التطبيقي ، والانطلاق نحو عصر جديد قوامه ، قوة المعرفة التي أعدت له دول الغرب المتقدمة مدارسه الخاصة وأنشأت مدارس التفكير - والفن - والاختراع 0
فماذا أعددنا - نحن العرب - له ؟!
رب قائل يقول : لدينا في بعض الدول العربية - مدارس للمتفوقين ، ومراسم للفنانين ، ومخابر للمخترعين 00 وهنا لن أقف مطولاً لأن الأمر يحتاج الى دراسات مطولة واستبيانات محددة - خلاصتها : إن هذه المدارس المتفرقة هنا وهناك ، لاتفي بالحاجة كماً ونوعاً ، مما يحيلنا الى التوجه للحديث عن المدرسة التي تشكل بداية السير في الاتجاه الصحيح ، نحو المعرفة التي تبدأ بالسؤال يعقبه الحوار وما يتخلله من تحليل واستنتاج ، وصولاً الى تحقيق المشاركة والإبداع 0
وسؤالنا هو كيف يمكن هدم حاجز الخوف ؟! 0
الخوف على الأطفال من التقصير ، وخوف الأطفال أنفسهم من اللحاق بالمتفوقين 00 وهذا من أهم العوائق التي يعاني منها التلميذ في مرحلة التعليم الأولى ، وقد تلازمه لتصبح إحدى مكونات شخصيته في مراحل التعليم الأخرى وما بعدها !! 0
ثم ماذا عن كيفية القراءة والاستيعاب ، وفهم المعاني ، وتلقي المعلومات ، بوسائل الثقافة ، من الكتب والمجلات ، والتعبير : بالمسرح والرسم والموسيقا ، وإحياء ملكة النقد التي تضبط مسار التحول ، من الاعتماد على الغير الى الاعتماد على الذات 00 ومن ثم تحقق مرحلة التعلم الذاتي مدى الحياة ! 0
بعد ذلك يمكن أن نتساءل عن أهمية التنافس والتميز الذي يحقق النقلة النوعية الى عصر جديد 0
الطريف في الأمر ان ما أطلق عليه عصر السرعة والمعلومات ، أكثر مايتطلب التروي والمثابرة وحسن الاستماع والفهم ومرونة التفكير والسعي للدقة ، وغير ذلك مما يتطلب استنهاض الطاقات واكتساب المهارات والاستعداد لحل المشكلات 00 وأما التفوق فإنه يستدعي تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتق الفرد والجماعة 00 والانتاج المادي والمعنوي كماً ونوعاً بما يكفل الوجود والمشاركة 0
نعم : إنها الموجة الحضارية الثالثة ، رأس المال فيها المعرفة ، التي قد تجلب الصلاح والفائدة 00 ورأس المال أوراقٌ نقدية تثبت الحال ، وقد تشكل سيلاً جارفاً يأخذ في طريقه الرجال والمال ، فتؤول الحال الى ذوبان وزوال ! 0