جسار
03-12-2009, 06:55 PM
قمّة الرياض 00 والإرادة السياسية للقادة العرب !
-----------------------------------------------------------
على مدار ستين عاماً ، بقيت القضية الفلسطينية ، قضية العرب الأولى التي تتقدم حتى على قضايا الشأن الداخلي في أكثر الدول العربية 00 وخاصة أن المواطن العربي في كل مكان يعتقد بشكل راسخ ، أن إسرائيل تقف خلف أكثر أزماته ومشكلاته 00 وهذا الاعتقاد وتلك الحقيقة هما في واقع الحال تعبير جدي وملموس ، ليس فقط عن مدى انسجام الإنسان العربي مع قناعاته ، بل أيضاً على صحة هذه القناعات التي أثبتت الأحداث المتعاقبة حقيقتها 0
إن أسوأ ما حدث على الإطلاق لهذا المواطن العربي ، هو إحساسه بأن الانقسام العربي كان ينعكس مباشرة على تفاصيل حياته اليومية ! 00 وليس فقط على معتقداته وقناعاته وثوابته ، فقد ساد شعور عام في الوطن العربي كله ، بأن مخاطر هذا الانقسام كارثية على الجميع دون استثناء ، وهذا الإحساس ذاته ، وهذا التقدير المفعم بالموضوعية والصدقية ، هو الذي كان دائماً يوجه الحراك الشعبي ، ليس فقط باتجاه الدعوة إلى اللقاء العربي والمصالحة العريية ، بل إلى التضامن العربي 0
لقد آمنت الشعوب العربية دائماً ، بأن حالة التضامن ليست مجرد مشاعر 00 وبالتالي لا يمكن لها أن تدوم إذا لم تكن مبنية على الكثير من المشتركات والتفاهمات والتوافقات ، ولاسيما ما يتعلق بالقضايا الأساسية المصيرية ، كما هي قضية فلسطين والصراع العربي - الصهيوني 00 وكافة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في وحدتها وتضامنها 0
وفي هذا السياق كانت قمة الرياض المصغرة - الاربعاء 11/ 3 / 2009م - تعبيراً عن إرادة عربية استشعرت الأخطار المحدقة بمصير الأمة ومصير القضية الفلسطينية بشكل خاص ، ولاسيما بعد العدوان الغاشم الصهيوني على غزة 0
وربما يقول قائل : إن القمة بذاتها قد لا تكون تعبيراً نهائياً عن تحقيق المصالحة ! 00 وهذا الكلام منطقي ! ، فلقاء قمة الرياض في واقع الحال يضع حجر الأساس لهذه المصالحة التي ينبغي تكريس ثوابتها السياسية بشكل عملي بالقول والفعل والممارسة التي ترتقي إلى مستوى هذا اللقاء ، كما إلى مستوى ما تواجهه الأمة 0
وهذا يوجب على المؤسسات العربية - وفي مقدمتها جامعة الدول العربية - العمل الدؤوب للانتقال بالعمل العربي المشترك إلى حال أفضل وأكثر عملانية 00 سواء على مستوى العلاقات العربية البينية ، أو على مستوى العلاقات العربية مع الآخرين 00 وكل ذلك في المحصلة لا بد أن يجعل من قمة الدوحة القادمة قمّة متميزة بحق ، وقمّة مُظهّرة للمصالحة العربية - العربية ، باعتبار قمة الرياض خطوة متقدمة لهذه المصالحة التي بدأت في الكويت 0
ورغم أن بيان قمّة الرياض لم يكن طويلاً ، لكنه كان مؤدياً لوظيفته في التعبير عن حجم الإرادة السياسية للقادة العرب من جهة ، وعن حجم التحديات من جهة أخرى 00 وعن أن ماجرى في الرياض يحتاج إلى مزيد من الجهود التي يجب أن تبذل لينطلق قطار العرب إلى الأمام متجاوزاً الماضي ، وعلى سكة ثابتة راسخة لها محطاتها ومساراتها المنتظمة والمتفق عليها ، بهدف تحقيق آمال الجماهير العربية 00 سواء تلك الآمال التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية نشأة وتاريخاً ومستقبلاً ، أو تلك التي ارتبطت بالتضامن العربي ووحدة العرب 00 أو تلك التي ارتبطت بالتنمية والاستقرار والازدهار للعرب جميعاً 0
-----------------------------------------------------------
على مدار ستين عاماً ، بقيت القضية الفلسطينية ، قضية العرب الأولى التي تتقدم حتى على قضايا الشأن الداخلي في أكثر الدول العربية 00 وخاصة أن المواطن العربي في كل مكان يعتقد بشكل راسخ ، أن إسرائيل تقف خلف أكثر أزماته ومشكلاته 00 وهذا الاعتقاد وتلك الحقيقة هما في واقع الحال تعبير جدي وملموس ، ليس فقط عن مدى انسجام الإنسان العربي مع قناعاته ، بل أيضاً على صحة هذه القناعات التي أثبتت الأحداث المتعاقبة حقيقتها 0
إن أسوأ ما حدث على الإطلاق لهذا المواطن العربي ، هو إحساسه بأن الانقسام العربي كان ينعكس مباشرة على تفاصيل حياته اليومية ! 00 وليس فقط على معتقداته وقناعاته وثوابته ، فقد ساد شعور عام في الوطن العربي كله ، بأن مخاطر هذا الانقسام كارثية على الجميع دون استثناء ، وهذا الإحساس ذاته ، وهذا التقدير المفعم بالموضوعية والصدقية ، هو الذي كان دائماً يوجه الحراك الشعبي ، ليس فقط باتجاه الدعوة إلى اللقاء العربي والمصالحة العريية ، بل إلى التضامن العربي 0
لقد آمنت الشعوب العربية دائماً ، بأن حالة التضامن ليست مجرد مشاعر 00 وبالتالي لا يمكن لها أن تدوم إذا لم تكن مبنية على الكثير من المشتركات والتفاهمات والتوافقات ، ولاسيما ما يتعلق بالقضايا الأساسية المصيرية ، كما هي قضية فلسطين والصراع العربي - الصهيوني 00 وكافة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في وحدتها وتضامنها 0
وفي هذا السياق كانت قمة الرياض المصغرة - الاربعاء 11/ 3 / 2009م - تعبيراً عن إرادة عربية استشعرت الأخطار المحدقة بمصير الأمة ومصير القضية الفلسطينية بشكل خاص ، ولاسيما بعد العدوان الغاشم الصهيوني على غزة 0
وربما يقول قائل : إن القمة بذاتها قد لا تكون تعبيراً نهائياً عن تحقيق المصالحة ! 00 وهذا الكلام منطقي ! ، فلقاء قمة الرياض في واقع الحال يضع حجر الأساس لهذه المصالحة التي ينبغي تكريس ثوابتها السياسية بشكل عملي بالقول والفعل والممارسة التي ترتقي إلى مستوى هذا اللقاء ، كما إلى مستوى ما تواجهه الأمة 0
وهذا يوجب على المؤسسات العربية - وفي مقدمتها جامعة الدول العربية - العمل الدؤوب للانتقال بالعمل العربي المشترك إلى حال أفضل وأكثر عملانية 00 سواء على مستوى العلاقات العربية البينية ، أو على مستوى العلاقات العربية مع الآخرين 00 وكل ذلك في المحصلة لا بد أن يجعل من قمة الدوحة القادمة قمّة متميزة بحق ، وقمّة مُظهّرة للمصالحة العربية - العربية ، باعتبار قمة الرياض خطوة متقدمة لهذه المصالحة التي بدأت في الكويت 0
ورغم أن بيان قمّة الرياض لم يكن طويلاً ، لكنه كان مؤدياً لوظيفته في التعبير عن حجم الإرادة السياسية للقادة العرب من جهة ، وعن حجم التحديات من جهة أخرى 00 وعن أن ماجرى في الرياض يحتاج إلى مزيد من الجهود التي يجب أن تبذل لينطلق قطار العرب إلى الأمام متجاوزاً الماضي ، وعلى سكة ثابتة راسخة لها محطاتها ومساراتها المنتظمة والمتفق عليها ، بهدف تحقيق آمال الجماهير العربية 00 سواء تلك الآمال التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية نشأة وتاريخاً ومستقبلاً ، أو تلك التي ارتبطت بالتضامن العربي ووحدة العرب 00 أو تلك التي ارتبطت بالتنمية والاستقرار والازدهار للعرب جميعاً 0