جسار
01-13-2009, 03:57 AM
إنفجار : على مرمى حجر !
--------------------------------
قديماً قيل :
( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب !! )
الغاية النبيلة من هذه المأثورة البليغة لاتحتاج إلى أي شرح ، أو وسائل إيضاح ! 0
ولكن 00 هل يصمت القادة العرب عما دار ويدور من كوارث ومآسٍ ، تجسيداً لهذه المقولة ؟ ! 0
لا أعتقد ذلك ؟!
فالصمت الذي أصيب به الكثير من الرؤساء والملوك ، وهم ينظرون إلى ( بغداد ) تشفياً وهي تُطوَّقْ من كل الجهات ، بقوات غازية قوامها أكثر من ثلاثين دولة زينَّتْ لها الصهيونية والولايلت المتحدة الأميريكية سوء احتلالها 00 كان مردّه الخوف على كراسي الزعامات أن تُزلزل من تحتهم ، وعلى العروش أن تُهدْ ، وعلى التيجان الواهية أن تُقوَّض من فوق رؤوس مُلئت بصداع الوطنية !! وملَّت من النخوة العربية ، وخشيةً من أن تمتد إليهم أيدي الطغاة 0
فأداروا الظهور وطووا صفحات التاريخ ، وآثروا الصمت المطبق !! ولا تدري أين ذهبت الخطب الرنّانة ، ولا أين تلاشت ادعاءات الفروسية والبطولات ، في المحافل الداخلية والخارجية !! 00 وأكثر من ذلك راحوا ، على مرأي ومسمع من العالم كله ، يتبادلون {{ الأنخاب !! }} مع المعتدين بعد أن صيَّر الخنوع عدوَّ الأمس صديقاً حميماً 0
هم أنفسهم الصامتون على غزو العراق صامتون اليوم على ذبح غزة !! فلا غرابة أن تدوس الدبابات الإسرائيلية أطفال فلسطين وهم ينظرون !! وربما يبتسمون ، ولا دهشة أن تُبقر بطون الحوامل الفلسطينيات ، للتأكد من موت الأجنة في أرحامها !! وهم يتبادلون التهاني للتخلص من الروح المقاومة ، التي تهدِّد أسيادهم 00 ولا استغراب أن يقضّ مضاجعَ أهل الأرض كلّها نحيب الأمهات وهنّ يشاهدن رقاب أولادهن ، وهي تُحزّ !! ورؤوس أزواجهن وذويهن وهي تُهشّم 0
وهم على الأرائك متكئون 00 ولا يصدمنا الصمت ، وإن طال فهم على الصمت متفقون 00 بعد أن بتنا نعلم ، ومعنا الشعب العربي من أقصاه ، إلى أقصاة ، بأنهم هكذا منذ أمد بعيد 00 ولكنهم كانوا بارعين في التخلي وراء أقنعة الشعارات ، غير مجاهرين بما يجيش في صدورهم ، من غلٍّ على تراث الأمة وحضارتها ودينها الحنيف 00 تلك الشعارات التي نخرها الزمن وأبان مخفيّها وعي الجماهير هيبة من براكين الغضب الشعبي 0
صامتون هذه المرة رغم أنهم أساذة في التنظير ، وسادة في التبرير وبارعون في الشجب والاستنكار والإدانة ، بعد ضمنوا إسنادهم وتوهموا أنهم في مأمن من انفجار الشارع العربي ، في لحظة يترقبها الجميع 00 وكأني بذلك الانفجار على مرمى حجر من مخابئهم الفارهة 0
--------------------------------
قديماً قيل :
( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب !! )
الغاية النبيلة من هذه المأثورة البليغة لاتحتاج إلى أي شرح ، أو وسائل إيضاح ! 0
ولكن 00 هل يصمت القادة العرب عما دار ويدور من كوارث ومآسٍ ، تجسيداً لهذه المقولة ؟ ! 0
لا أعتقد ذلك ؟!
فالصمت الذي أصيب به الكثير من الرؤساء والملوك ، وهم ينظرون إلى ( بغداد ) تشفياً وهي تُطوَّقْ من كل الجهات ، بقوات غازية قوامها أكثر من ثلاثين دولة زينَّتْ لها الصهيونية والولايلت المتحدة الأميريكية سوء احتلالها 00 كان مردّه الخوف على كراسي الزعامات أن تُزلزل من تحتهم ، وعلى العروش أن تُهدْ ، وعلى التيجان الواهية أن تُقوَّض من فوق رؤوس مُلئت بصداع الوطنية !! وملَّت من النخوة العربية ، وخشيةً من أن تمتد إليهم أيدي الطغاة 0
فأداروا الظهور وطووا صفحات التاريخ ، وآثروا الصمت المطبق !! ولا تدري أين ذهبت الخطب الرنّانة ، ولا أين تلاشت ادعاءات الفروسية والبطولات ، في المحافل الداخلية والخارجية !! 00 وأكثر من ذلك راحوا ، على مرأي ومسمع من العالم كله ، يتبادلون {{ الأنخاب !! }} مع المعتدين بعد أن صيَّر الخنوع عدوَّ الأمس صديقاً حميماً 0
هم أنفسهم الصامتون على غزو العراق صامتون اليوم على ذبح غزة !! فلا غرابة أن تدوس الدبابات الإسرائيلية أطفال فلسطين وهم ينظرون !! وربما يبتسمون ، ولا دهشة أن تُبقر بطون الحوامل الفلسطينيات ، للتأكد من موت الأجنة في أرحامها !! وهم يتبادلون التهاني للتخلص من الروح المقاومة ، التي تهدِّد أسيادهم 00 ولا استغراب أن يقضّ مضاجعَ أهل الأرض كلّها نحيب الأمهات وهنّ يشاهدن رقاب أولادهن ، وهي تُحزّ !! ورؤوس أزواجهن وذويهن وهي تُهشّم 0
وهم على الأرائك متكئون 00 ولا يصدمنا الصمت ، وإن طال فهم على الصمت متفقون 00 بعد أن بتنا نعلم ، ومعنا الشعب العربي من أقصاه ، إلى أقصاة ، بأنهم هكذا منذ أمد بعيد 00 ولكنهم كانوا بارعين في التخلي وراء أقنعة الشعارات ، غير مجاهرين بما يجيش في صدورهم ، من غلٍّ على تراث الأمة وحضارتها ودينها الحنيف 00 تلك الشعارات التي نخرها الزمن وأبان مخفيّها وعي الجماهير هيبة من براكين الغضب الشعبي 0
صامتون هذه المرة رغم أنهم أساذة في التنظير ، وسادة في التبرير وبارعون في الشجب والاستنكار والإدانة ، بعد ضمنوا إسنادهم وتوهموا أنهم في مأمن من انفجار الشارع العربي ، في لحظة يترقبها الجميع 00 وكأني بذلك الانفجار على مرمى حجر من مخابئهم الفارهة 0