حلا وثقل
01-02-2009, 03:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين توجد الجنة واين توجد النار ؟؟؟ وهل فيهما احد الان ؟ قرأت بعض الأحاديث ان النبي صلى الله
عليه وسلم راي بعض من اهل الجنه وبعض من اهل النار في رحلة الإسراء والمعراج ؟
فكيف يكون ذلك
الجواب/
أما السؤال بـ " كيف " فيما يتعلق بالأمور الغيبية فهو من التكلّف المنهي عنه . ومثله السؤال عن
بعض الأماكن المتعلقة بالأمور الغيبية .
والجنة موجودة وكذا النار .وهناك من يُعذّب في النار
قال عز وجل : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )قال قتادة : صباحَ ومساءَ الدنيا . يُقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم .
وقال ابن زيد : هم فيها اليوم يُغدى بهم ويُراح إلى أن تقوم الساعة .قال ابن كثير : وهذه الآية أصل
كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .
وقد لما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض من يُعذّب في النار .
وقال عليه الصلاة والسلام يوم كسفت الشمس :
ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ؛ لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخّرت
مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار ، كان يسرق
الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به ، وحتى رأيت فيها
صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم
جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن
أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بدا لي أن لا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي
هذه . رواه مسلم .
ورأى من يُعذّبون لما أتاه ملكان فانطلقا به في قصة طويلة رواها البخاري من حديث سمرة بن
جندب رضي الله عنه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم إذا مات عرض
عليه مقعده بالغداة والعشي ؛ إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن
أهل النار ، يُقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة . متفق عليه .
قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد : قوله : والجنة حق والنار حق ،
أي وشهد أن الجنة التي أخبر بها الله بها في كتابه أنه أعدها لمن آمن به وبرسوله حق ، أي ثابتة
لا شك فيها ، وشهد أن النار التي أخبر الله في كتابه أنه أعدها للكافرين به وبرسله حق كذلك ، كما
قال تعالى : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية ، وقال تعالى : ( فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )
وفيهما دليل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأهل البدع الذين قالوا : لا يخلقان إلا في
يوم القيامة . انتهى .
والأدلة على ذلك كثيرة جداً بحيث يصعب حصرها .
والله تعالى أعلى وأعلم
اين توجد الجنة واين توجد النار ؟؟؟ وهل فيهما احد الان ؟ قرأت بعض الأحاديث ان النبي صلى الله
عليه وسلم راي بعض من اهل الجنه وبعض من اهل النار في رحلة الإسراء والمعراج ؟
فكيف يكون ذلك
الجواب/
أما السؤال بـ " كيف " فيما يتعلق بالأمور الغيبية فهو من التكلّف المنهي عنه . ومثله السؤال عن
بعض الأماكن المتعلقة بالأمور الغيبية .
والجنة موجودة وكذا النار .وهناك من يُعذّب في النار
قال عز وجل : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )قال قتادة : صباحَ ومساءَ الدنيا . يُقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم .
وقال ابن زيد : هم فيها اليوم يُغدى بهم ويُراح إلى أن تقوم الساعة .قال ابن كثير : وهذه الآية أصل
كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .
وقد لما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض من يُعذّب في النار .
وقال عليه الصلاة والسلام يوم كسفت الشمس :
ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ؛ لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخّرت
مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار ، كان يسرق
الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به ، وحتى رأيت فيها
صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم
جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن
أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بدا لي أن لا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي
هذه . رواه مسلم .
ورأى من يُعذّبون لما أتاه ملكان فانطلقا به في قصة طويلة رواها البخاري من حديث سمرة بن
جندب رضي الله عنه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم إذا مات عرض
عليه مقعده بالغداة والعشي ؛ إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن
أهل النار ، يُقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة . متفق عليه .
قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد : قوله : والجنة حق والنار حق ،
أي وشهد أن الجنة التي أخبر بها الله بها في كتابه أنه أعدها لمن آمن به وبرسوله حق ، أي ثابتة
لا شك فيها ، وشهد أن النار التي أخبر الله في كتابه أنه أعدها للكافرين به وبرسله حق كذلك ، كما
قال تعالى : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية ، وقال تعالى : ( فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )
وفيهما دليل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأهل البدع الذين قالوا : لا يخلقان إلا في
يوم القيامة . انتهى .
والأدلة على ذلك كثيرة جداً بحيث يصعب حصرها .
والله تعالى أعلى وأعلم