جسار
10-10-2008, 11:27 PM
وصية أهل العلم للمعلمين
________________
لقد بدأت الدراسة ، وفتحت المدارس أبوابها - في كل أقطارنا العربية - وبهذه المناسبة ، نقول للأخوة الطلاب وللمعلمين الأجلاء :
المعلمون هم أساس التعليم ، ونهوض الأمم مرهون بحماس معلميها 00 وفي رأينا أنه يخطىء من يحمل المناهج ، الخلل أو القصور ، ويجهل الداء ! من لا يمنح المعلم المكانة الأولى في الإختيار ، والتدريب والتكريم 0
إن التعليم هو المعلم ، والتنمية الحقيقية ليست اقتصادية ، ولكنها إنسانية وثقافية ، وطريقها هم المعلمون ، بمساهمة المجتمع بكل فئاته 0
إن المعلمين هم نهر المعرفة ، وسفينة النجاة ، وكنز المستقبل 00 فهم يصوغون الغد بقدر ما يبذلونه من عطاء 00 أليس الطالب يقول لأسرته قال : المعلم كذا ، وأمرنا المعلم بكذا ، ورأيت المعلم يلبس كذا ، ونطق المعلم بكذا 0
أليس المعلم أميراً في فصله ، وقدوة لطلابه ، علماً ومعرفةً ، وسلوكاً وتصرفات ؟ !
يروى أنه أدخل الامام الشافعي ، يوماً بعض حجر هارون الرشيد ، ليستأذن له ، ومعه سراج الخادم 00 فأقعده عند أبي الصمد ، مؤدب أولاد هارون الرشيد 00 فقال سراج للشافعي : يا أبا عبدالله ، هؤلاء أولاد أمير المؤمنين ، وهذا مؤدبهم ، فلو أوصيته بهم ،
فاقبل عليه الامام فقال :
ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين ، إصلاح نفسك ! فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، والقبيح عندهم ما تكرهه 00 علمهم كتاب الله ، ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم منه فيهجروه 00 ثم روَهم من الشعر أعفه ، ومن الحديث أشرفه ، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه ، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم 0
نعم 00 إنها وصية غالية 00 فالطلاب يقتدون بمعلمهم ، ويحاكون أساتذتهم ، ولهذا أوصى الشافعي بهذه الوصية ، فالحسن عندهم ما استحسنه المعلمون ، والصواب لديهم ما يراه المعلمون 0
وأخيرا - أيها الأعزاء - نتمنى من الله للجميع التوفيق والنجاح في التعليم
________________
لقد بدأت الدراسة ، وفتحت المدارس أبوابها - في كل أقطارنا العربية - وبهذه المناسبة ، نقول للأخوة الطلاب وللمعلمين الأجلاء :
المعلمون هم أساس التعليم ، ونهوض الأمم مرهون بحماس معلميها 00 وفي رأينا أنه يخطىء من يحمل المناهج ، الخلل أو القصور ، ويجهل الداء ! من لا يمنح المعلم المكانة الأولى في الإختيار ، والتدريب والتكريم 0
إن التعليم هو المعلم ، والتنمية الحقيقية ليست اقتصادية ، ولكنها إنسانية وثقافية ، وطريقها هم المعلمون ، بمساهمة المجتمع بكل فئاته 0
إن المعلمين هم نهر المعرفة ، وسفينة النجاة ، وكنز المستقبل 00 فهم يصوغون الغد بقدر ما يبذلونه من عطاء 00 أليس الطالب يقول لأسرته قال : المعلم كذا ، وأمرنا المعلم بكذا ، ورأيت المعلم يلبس كذا ، ونطق المعلم بكذا 0
أليس المعلم أميراً في فصله ، وقدوة لطلابه ، علماً ومعرفةً ، وسلوكاً وتصرفات ؟ !
يروى أنه أدخل الامام الشافعي ، يوماً بعض حجر هارون الرشيد ، ليستأذن له ، ومعه سراج الخادم 00 فأقعده عند أبي الصمد ، مؤدب أولاد هارون الرشيد 00 فقال سراج للشافعي : يا أبا عبدالله ، هؤلاء أولاد أمير المؤمنين ، وهذا مؤدبهم ، فلو أوصيته بهم ،
فاقبل عليه الامام فقال :
ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين ، إصلاح نفسك ! فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، والقبيح عندهم ما تكرهه 00 علمهم كتاب الله ، ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم منه فيهجروه 00 ثم روَهم من الشعر أعفه ، ومن الحديث أشرفه ، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه ، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم 0
نعم 00 إنها وصية غالية 00 فالطلاب يقتدون بمعلمهم ، ويحاكون أساتذتهم ، ولهذا أوصى الشافعي بهذه الوصية ، فالحسن عندهم ما استحسنه المعلمون ، والصواب لديهم ما يراه المعلمون 0
وأخيرا - أيها الأعزاء - نتمنى من الله للجميع التوفيق والنجاح في التعليم