جسار
09-22-2008, 11:23 AM
أيها الأعزاء : انها ليلة القدر !
مرحباً بليلة القدر والخير والبركة 00 وأهلاً بليلة الفضل والشرف والكرامة 00 ليلة خلقها الله على قدر وشرف 00 سماها تسمية ، تحمل حقيقة مسماها 00 لأنها تسمية من يخلق ما يشاء ويختار 00 من شهر اختاره موسماً للطاعة ، وربيعاً للعبادة ، تمهيداً لإنزال القرآن فيها :
( إنَآ أنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ ، وَمَآ أدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ ، لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَلُ الملآئِكَةُ وَالرُوحُ فِيها ، بإذْنِ رَبِيهمْ مِنْ كُلِ أمْرٍ ، سَلاَمٌ هِيَ حَتَى مَطْلَعِ الفَجْرِ ) 00 فلما أنزله أضفى على قدرها قدراً ، وأضاف إلى شرفها شرفاً 0
ولله أن يختص ، من الأزمنة والأمكنة والأشخاص ما شاء 00 فمن الأزمان ما يسعد ، ويحضى بالتقدير والتعظيم كالإنسان 00 فالناس ينتظرون مقدمه ، حتى إذا قدم استقبلوه بالحفاوة والتكريم 00 كما يستقبل الناس عظماءهم ، غير أن الإنسان لا يخلد ذكره ، إلا قدم جهداً ملحوظاً ، وتضحيات وبطولات نادرة 00 أما الأزمان فتحظى بالخلود والتقدير ، لمجرد ما يقع فيها من أحداث 00 يكون لها أثرها في تغيير مجرى حياة الناس ، فيظلون يذكرونها ، ويحنون إليها ، ويستجلون قدومها 00 حتى إذا أقبلت عليهم ، تفتحت قلوبهم لها ، وتسابقوا في إظهار شعورهم وتقديرهم نحوها 0
ولقد كان شهر رمضان في حياة البشر بشكل عام ، وفي حياة الأمة الإسلامية بوجه خاص ، شهراً محظوظاً بين شهور العام ، حين اختاره الله ليفتح فيه إنزال القرآن ، على عبده ورسوله ، الذي اصطفاه ليكون خاتم النبيين وإمام المرسلين 00 فكان رمضان الشهر الذي استقبلت فيه الأرض ، أول أنوار السماء ، وتجلت فيه رحمة الله على الإنسانية كلها ، حين نزل أمر السماء على رسوله 0
والقرآن العظيم ، كتاب الله الخالد 00 لم تعهد البشرية من قبل كتاباً مثله ، في رفقه بالطبيعة البشرية ، وفي عمومه وخلوده 00 لقد قامت على هديه أمة ، لم يكن من المنتظر لها أن تتوحد وتقوى 00 لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ، حين حملت هذي المبادىء وبشرت بها ، واستظلت برايتها ، وسارت في الأرض ترتكز هذه الراية 00 وتحمي الناس في ظلها من الجور والجهل ، وفي سرعة غير معهودة ، وبفضل هذه المبادىء التي جاء بها القرآن العظيم الخالد 00 قامت في الرقعة الواسعة الممتدة من الصين إلى المحيط 00 أمة متماسكة ، وحضارة مزدهرة ، ويقظة واعية ، تتركز كلها على دعائم الإيمان والحرية والعدل والمساواة 00 وإنصاف الإنسان واحترام عقله 0
وكان شهر رمضان 00 هو الشهر الذي بدأت فيه شرارة الانطلاق لتكوين أمة وقيام حضارة 00 ومن أجل ذلك ، كانت الليلة التي حصل فيها هذا البدء النوراني ، من ليالي شهر رمضان 00 خيراً عند الله من ألف شهر 00 بل خيراً من مئات الآلاف من السنين ، التي تمر على البشرية دون توجيه أو هداية 0
أيها الأعزاء : أنه موسم بر - شهر رمضان - حين أمر فيه بزكاة الفطر ، حتى تجف دموع المحرومين ، ويشعروا بالفرحة مع الآخرين 00 وكل هذا من أجل إنزال القرآن فيه ، وإرسال رسول إلى العالم من العرب ، رحمة للناس أجمعين 00 موسم نفحات ، وهبات وعطايا إلهية 00 تقال فيه العثرات ، ويستجاب فيه الدعاء ، وتعتق فيه الرقاب من النار 00 وخاصة في العشر الأخير منه 0
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) 00 وعنها رضي الله عنها قالت : قلت يارسول الله : أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) 0
أيها الأعزاء : فلنقف على باب الله ، داعين ضارعين ، ملحين بالدعاء ، واثقين بأن الله لا يخيب من دعاه 00 لاسيما ونحن في رحاب ليلة القدر 00 ليلة السلام والشرف والقدر 00 والتي يتجلى فيها مولانا جل وعز على عباده بالرحمة والرضوان ، والعتق من النار 00 ولنكثر ولنردد من الدعاء الذي علمنا إياه سيد الخلق وحبيب الحق ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0
دمتم بخير ، وخواتم مباركة ، ورمضان كريم
مرحباً بليلة القدر والخير والبركة 00 وأهلاً بليلة الفضل والشرف والكرامة 00 ليلة خلقها الله على قدر وشرف 00 سماها تسمية ، تحمل حقيقة مسماها 00 لأنها تسمية من يخلق ما يشاء ويختار 00 من شهر اختاره موسماً للطاعة ، وربيعاً للعبادة ، تمهيداً لإنزال القرآن فيها :
( إنَآ أنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ ، وَمَآ أدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ ، لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَلُ الملآئِكَةُ وَالرُوحُ فِيها ، بإذْنِ رَبِيهمْ مِنْ كُلِ أمْرٍ ، سَلاَمٌ هِيَ حَتَى مَطْلَعِ الفَجْرِ ) 00 فلما أنزله أضفى على قدرها قدراً ، وأضاف إلى شرفها شرفاً 0
ولله أن يختص ، من الأزمنة والأمكنة والأشخاص ما شاء 00 فمن الأزمان ما يسعد ، ويحضى بالتقدير والتعظيم كالإنسان 00 فالناس ينتظرون مقدمه ، حتى إذا قدم استقبلوه بالحفاوة والتكريم 00 كما يستقبل الناس عظماءهم ، غير أن الإنسان لا يخلد ذكره ، إلا قدم جهداً ملحوظاً ، وتضحيات وبطولات نادرة 00 أما الأزمان فتحظى بالخلود والتقدير ، لمجرد ما يقع فيها من أحداث 00 يكون لها أثرها في تغيير مجرى حياة الناس ، فيظلون يذكرونها ، ويحنون إليها ، ويستجلون قدومها 00 حتى إذا أقبلت عليهم ، تفتحت قلوبهم لها ، وتسابقوا في إظهار شعورهم وتقديرهم نحوها 0
ولقد كان شهر رمضان في حياة البشر بشكل عام ، وفي حياة الأمة الإسلامية بوجه خاص ، شهراً محظوظاً بين شهور العام ، حين اختاره الله ليفتح فيه إنزال القرآن ، على عبده ورسوله ، الذي اصطفاه ليكون خاتم النبيين وإمام المرسلين 00 فكان رمضان الشهر الذي استقبلت فيه الأرض ، أول أنوار السماء ، وتجلت فيه رحمة الله على الإنسانية كلها ، حين نزل أمر السماء على رسوله 0
والقرآن العظيم ، كتاب الله الخالد 00 لم تعهد البشرية من قبل كتاباً مثله ، في رفقه بالطبيعة البشرية ، وفي عمومه وخلوده 00 لقد قامت على هديه أمة ، لم يكن من المنتظر لها أن تتوحد وتقوى 00 لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ، حين حملت هذي المبادىء وبشرت بها ، واستظلت برايتها ، وسارت في الأرض ترتكز هذه الراية 00 وتحمي الناس في ظلها من الجور والجهل ، وفي سرعة غير معهودة ، وبفضل هذه المبادىء التي جاء بها القرآن العظيم الخالد 00 قامت في الرقعة الواسعة الممتدة من الصين إلى المحيط 00 أمة متماسكة ، وحضارة مزدهرة ، ويقظة واعية ، تتركز كلها على دعائم الإيمان والحرية والعدل والمساواة 00 وإنصاف الإنسان واحترام عقله 0
وكان شهر رمضان 00 هو الشهر الذي بدأت فيه شرارة الانطلاق لتكوين أمة وقيام حضارة 00 ومن أجل ذلك ، كانت الليلة التي حصل فيها هذا البدء النوراني ، من ليالي شهر رمضان 00 خيراً عند الله من ألف شهر 00 بل خيراً من مئات الآلاف من السنين ، التي تمر على البشرية دون توجيه أو هداية 0
أيها الأعزاء : أنه موسم بر - شهر رمضان - حين أمر فيه بزكاة الفطر ، حتى تجف دموع المحرومين ، ويشعروا بالفرحة مع الآخرين 00 وكل هذا من أجل إنزال القرآن فيه ، وإرسال رسول إلى العالم من العرب ، رحمة للناس أجمعين 00 موسم نفحات ، وهبات وعطايا إلهية 00 تقال فيه العثرات ، ويستجاب فيه الدعاء ، وتعتق فيه الرقاب من النار 00 وخاصة في العشر الأخير منه 0
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) 00 وعنها رضي الله عنها قالت : قلت يارسول الله : أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) 0
أيها الأعزاء : فلنقف على باب الله ، داعين ضارعين ، ملحين بالدعاء ، واثقين بأن الله لا يخيب من دعاه 00 لاسيما ونحن في رحاب ليلة القدر 00 ليلة السلام والشرف والقدر 00 والتي يتجلى فيها مولانا جل وعز على عباده بالرحمة والرضوان ، والعتق من النار 00 ولنكثر ولنردد من الدعاء الذي علمنا إياه سيد الخلق وحبيب الحق ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0
دمتم بخير ، وخواتم مباركة ، ورمضان كريم