جسار
09-17-2008, 11:08 AM
جند الحق وأنصار الفضيلة في بدر
أيها الأعزاء :
في صباح اليوم السابع عشر ، من رمضان ، من السنة الثانية للهجرة ، وفي يوم جمعة وفي قلة من المسلمين ، وفقر وجوع بينهم ، وضعف في سلاحهم ، وفجأة في خروجهم 0
مقابل زهو وبطر من قريش وكبريائها ، وزيادة في عددها وعدتها ، وتمكن من تجارتها وحياتها 0
في هذا الجو الرهيب ، أخذت المعركة طريقها إلى الميدان 00 وكان الله مع جند الحق ، وأنصار العدالة والفضيلة 0
يقول رب العزة سبحانه :
( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بَبِدْرٍ وَأنْتُمْ أذِلَةٌ فَاتَقُوا اللَه لَعَلَكُمْ تَشْكُرُونَ 0000)
من يُمن الطالع ، وجميل المصادفات ، أن تظلنا ذكرى غزوة بدر الكبرى ، وأن نعيش زمنها المبارك 00 وللذكريات قيمتها في حياة الأمم والشعوب 00 فهي تهدي القلوب ، وتشد العزائم ، وتبعث الآمال في النفوس 00 وتحمل العقلاء من الناس ، الاعتبار والاتعاظ 0
وذكرى غزوة بدر ، عزيزة على نفوس المؤمنين ، لأنها تسوق لهم أورع أمثلة البذل والتضحية والفداء 00 لا سيما وأمتنا تقارع العدو الصهيوني المحتل ، الذي سلب الحقوق ودنس الأرض وعبث بالمقدسات 00 وهي بجهادها ونضالها ضد العدو الصهيوني الشرس ، تصل الماضي المشرق بالحاضر 0
وقد أثبتت - أمتنا - للعالم أن تاريخنا متواصل الصفحات متصل الحلقات 00 غايتنا تحقيق إحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة 0
وغزوة بدر أولى وقائع الإسلام الفاصلة 00 لها في تاريخ الإسلام من بعيد الآثار مالها 0
فلاعجب إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشفقاً غاية الإشفاق على الإسلام من هذه الموقعة 00 إذ لم يكن هناك تكافؤ وتوازن في العدد والقوى 00 يظهر ذلك في دعائه إبان المعركة :
( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها ، تحاول أن تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد في الأرض ) إلى أن قال : ( والذي نفسي بيده لايقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ) 0
وهنا تمتلىء النفوس حماسة ، وتزداد إيماناً إلى إيمانها ، ويمد الله جنده ، بمدد من السماء ، وتنجلي المعركة عن انتصار الحق وأهله ، على الباطل وأعوانه 00 وهذه النتيجة من الأمور المسلمة ، فإنه مهما طال أمد الباطل ، وقويت شوكته ، فلابد على كثرته أنصاره وصلابة عوده ، من يوم يخر صريعاً ، أمام روعة الحق وقوة الإيمان 0
أيها الأعزاء : أثبتنا للعالم - حزيران 2006 - كل العالم أن العرب أباة الضيم ، أقوياء الشكيمة ، لا يرضون بالهوان ، ولا يقعدون على أخذ الثأر ، رفعنا راية الحق ، ووضعنا على هامات العرب أكاليل النصر والعزة ، وورثنا للأجيال عزاً خالداً ومجداً لا يبيد 0
وإنما يصلح أمر هذه الأمة بما صلح به أولها 00 من إيمان بالله ، ورجوع إليه ، واعتماد عليه واستعانة به 00 وستضل غزوة بدر ، برهاناً ساطعاً على تلك الحقيقة 00 ويتحقق لأمتنا بعونه تعالى النصر على أعدائها ، بعد أن نمتن الصلة بالله ، خالق الكون وواهب النصر ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ )
دمتم بخير ، ورمضان كريم
أيها الأعزاء :
في صباح اليوم السابع عشر ، من رمضان ، من السنة الثانية للهجرة ، وفي يوم جمعة وفي قلة من المسلمين ، وفقر وجوع بينهم ، وضعف في سلاحهم ، وفجأة في خروجهم 0
مقابل زهو وبطر من قريش وكبريائها ، وزيادة في عددها وعدتها ، وتمكن من تجارتها وحياتها 0
في هذا الجو الرهيب ، أخذت المعركة طريقها إلى الميدان 00 وكان الله مع جند الحق ، وأنصار العدالة والفضيلة 0
يقول رب العزة سبحانه :
( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بَبِدْرٍ وَأنْتُمْ أذِلَةٌ فَاتَقُوا اللَه لَعَلَكُمْ تَشْكُرُونَ 0000)
من يُمن الطالع ، وجميل المصادفات ، أن تظلنا ذكرى غزوة بدر الكبرى ، وأن نعيش زمنها المبارك 00 وللذكريات قيمتها في حياة الأمم والشعوب 00 فهي تهدي القلوب ، وتشد العزائم ، وتبعث الآمال في النفوس 00 وتحمل العقلاء من الناس ، الاعتبار والاتعاظ 0
وذكرى غزوة بدر ، عزيزة على نفوس المؤمنين ، لأنها تسوق لهم أورع أمثلة البذل والتضحية والفداء 00 لا سيما وأمتنا تقارع العدو الصهيوني المحتل ، الذي سلب الحقوق ودنس الأرض وعبث بالمقدسات 00 وهي بجهادها ونضالها ضد العدو الصهيوني الشرس ، تصل الماضي المشرق بالحاضر 0
وقد أثبتت - أمتنا - للعالم أن تاريخنا متواصل الصفحات متصل الحلقات 00 غايتنا تحقيق إحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة 0
وغزوة بدر أولى وقائع الإسلام الفاصلة 00 لها في تاريخ الإسلام من بعيد الآثار مالها 0
فلاعجب إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشفقاً غاية الإشفاق على الإسلام من هذه الموقعة 00 إذ لم يكن هناك تكافؤ وتوازن في العدد والقوى 00 يظهر ذلك في دعائه إبان المعركة :
( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها ، تحاول أن تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد في الأرض ) إلى أن قال : ( والذي نفسي بيده لايقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ) 0
وهنا تمتلىء النفوس حماسة ، وتزداد إيماناً إلى إيمانها ، ويمد الله جنده ، بمدد من السماء ، وتنجلي المعركة عن انتصار الحق وأهله ، على الباطل وأعوانه 00 وهذه النتيجة من الأمور المسلمة ، فإنه مهما طال أمد الباطل ، وقويت شوكته ، فلابد على كثرته أنصاره وصلابة عوده ، من يوم يخر صريعاً ، أمام روعة الحق وقوة الإيمان 0
أيها الأعزاء : أثبتنا للعالم - حزيران 2006 - كل العالم أن العرب أباة الضيم ، أقوياء الشكيمة ، لا يرضون بالهوان ، ولا يقعدون على أخذ الثأر ، رفعنا راية الحق ، ووضعنا على هامات العرب أكاليل النصر والعزة ، وورثنا للأجيال عزاً خالداً ومجداً لا يبيد 0
وإنما يصلح أمر هذه الأمة بما صلح به أولها 00 من إيمان بالله ، ورجوع إليه ، واعتماد عليه واستعانة به 00 وستضل غزوة بدر ، برهاناً ساطعاً على تلك الحقيقة 00 ويتحقق لأمتنا بعونه تعالى النصر على أعدائها ، بعد أن نمتن الصلة بالله ، خالق الكون وواهب النصر ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ )
دمتم بخير ، ورمضان كريم