جسار
09-06-2008, 02:23 AM
نعم : لا تغمط الناس حقهم من التقدير الصادق !
-------------------------------------------
أيها الأعزاء : إن الله عندما خلق الإنسان ، أودع فيه غرائز لا بد أن تشبع 00 ومن ذلك غريزة حب البقاء ، التى من مظاهرها حب التقدير والثناء 00 فإذا أشبعنا حب التقدير عند الإنسان فإنه لا محالة سيحبنا 00 فإذا أردت أن يحبك الناس ، فأشبع لديهم حب التقدير ، لأن هذا كفيل بجعلهم يحسون بأنك تحبهم ، وكفيل بجعلهم يحسنون أخلاقهم وأعمالهم من أجل إحساسهم بأنك تعتبرهم شيئاً مذكوراً 0
إن الإنسان الذي لا يشبع لديه حب التقدير 00 كثيراً ما يقوم بالأعمال الخاطئة ، التي لا يقصد منها إلا لفت الانتباه إلى نفسه 00 فلماذا لا نعالج هذه المسألة بالأسلوب الصحيح ؟ فنحول دون المرء والانحراف 00 ونجعل قدراته في خدمة المجموع ، بدل أن تكون في خدمة الشيطان ؟!
كثيرة هي المواقف التي اشبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيها حب التقدير لدى أصحابه رضوان الله عليهم 00 كل الصحابة الذين نعرفهم مدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، صادقاً ، واشبع حب التقدير في نفوسهم ، فكانوا شخصيات متميزة في العطاء والإبداع ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبابكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبابكر )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيت الشيطان سالكا فجاً قط ، إلا سلك في غير فجك )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ) 0
ويضيق المجال عن استعراض باقي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ لا يكاد أن يكون هناك صحابي ، لم يقل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم شيئاً يشبع حب التقدير في نفسه 0
فإذا كان هذا هو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم 00 وهو قدوة المسلمين جميعاً ، أفلا ينبغي أن نتعلم من هذا درساً في كيفية التعامل مع الناس ؟!0
قد يقول قائل : إن إشباع حب التقدير لدى الناس ، قد يخالطه شيء من النفاق أو الرياء 00 فنقول إن التقدير على فعل صحيح ، لا يكون رياء ولا نفاقاً ، بل قد يكون حقاً للفاعل ، فكيف نغمط المحسن حقه ؟ !
إن النفاق والرياء ، لا يكونان إلا إذا دخل الكذب إلى الموضوع ، وما دخل الكذب على شيء إلا أفسده 0
وإذا كان الغرم بالغرم 00 والجزاء من جنس العمل 00 فإن حق المحسن أن يجازى بالتقدير 00 بالأسلوب الصحيح ، الخالي من الرياء والنفاق 00 كما أن المسيء يجازى باللوم والعتاب - مع التحفظ على الأسلوب - وبهذا يتحقق العدل في المعاملة ، ويحس المحسن بحلاوة الإحسان ، وبقيمته الذاتية ، لقدرته على فعل الإحسان ، فيزداد إحسانا 00 كما تقل إساءة المسىء إذا عولج بالأسلوب الصحيح 0
قال تعالى : ( هَلْ جَزَاء الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ ) 00 ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ) 0
بهذه الطريقة تبنى شخصيات الناس بناءً صحيحاً 00 فتوجد الأمة العزيزة التي تتحمل في سبيل الآخرين 0
ونذكر في هذا المجال قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا اجتهد المجتهد فاخطأ فله أجر ) 00 فإذا كان المخطىء في الاجتهاد ، يستحق الأجر وهو مخطىء ، فكيف بالمصيب ؟! 00 إنه حتى المخطىء من الممكن علاج خطئه بمدح الجزء الصائب من عمله 0
أيها الأعزاء 00 إن الإنسان مفطور على حب التقدير 00 كما هو مفطور على الحاجة إلى الطعام والشراب والهواء 00 وحتى الفشل والخطأ يتحول ، إلى ظفر وصواب ، إذا أحسنا معالجته بفن التقدير ، لنضمن قسطا وافرا من كسبهم والتأثير فيهم 0
دمتم بخير ، ورمضان كريم 0
-------------------------------------------
أيها الأعزاء : إن الله عندما خلق الإنسان ، أودع فيه غرائز لا بد أن تشبع 00 ومن ذلك غريزة حب البقاء ، التى من مظاهرها حب التقدير والثناء 00 فإذا أشبعنا حب التقدير عند الإنسان فإنه لا محالة سيحبنا 00 فإذا أردت أن يحبك الناس ، فأشبع لديهم حب التقدير ، لأن هذا كفيل بجعلهم يحسون بأنك تحبهم ، وكفيل بجعلهم يحسنون أخلاقهم وأعمالهم من أجل إحساسهم بأنك تعتبرهم شيئاً مذكوراً 0
إن الإنسان الذي لا يشبع لديه حب التقدير 00 كثيراً ما يقوم بالأعمال الخاطئة ، التي لا يقصد منها إلا لفت الانتباه إلى نفسه 00 فلماذا لا نعالج هذه المسألة بالأسلوب الصحيح ؟ فنحول دون المرء والانحراف 00 ونجعل قدراته في خدمة المجموع ، بدل أن تكون في خدمة الشيطان ؟!
كثيرة هي المواقف التي اشبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيها حب التقدير لدى أصحابه رضوان الله عليهم 00 كل الصحابة الذين نعرفهم مدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، صادقاً ، واشبع حب التقدير في نفوسهم ، فكانوا شخصيات متميزة في العطاء والإبداع ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبابكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبابكر )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيت الشيطان سالكا فجاً قط ، إلا سلك في غير فجك )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ) 0
ويضيق المجال عن استعراض باقي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ لا يكاد أن يكون هناك صحابي ، لم يقل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم شيئاً يشبع حب التقدير في نفسه 0
فإذا كان هذا هو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم 00 وهو قدوة المسلمين جميعاً ، أفلا ينبغي أن نتعلم من هذا درساً في كيفية التعامل مع الناس ؟!0
قد يقول قائل : إن إشباع حب التقدير لدى الناس ، قد يخالطه شيء من النفاق أو الرياء 00 فنقول إن التقدير على فعل صحيح ، لا يكون رياء ولا نفاقاً ، بل قد يكون حقاً للفاعل ، فكيف نغمط المحسن حقه ؟ !
إن النفاق والرياء ، لا يكونان إلا إذا دخل الكذب إلى الموضوع ، وما دخل الكذب على شيء إلا أفسده 0
وإذا كان الغرم بالغرم 00 والجزاء من جنس العمل 00 فإن حق المحسن أن يجازى بالتقدير 00 بالأسلوب الصحيح ، الخالي من الرياء والنفاق 00 كما أن المسيء يجازى باللوم والعتاب - مع التحفظ على الأسلوب - وبهذا يتحقق العدل في المعاملة ، ويحس المحسن بحلاوة الإحسان ، وبقيمته الذاتية ، لقدرته على فعل الإحسان ، فيزداد إحسانا 00 كما تقل إساءة المسىء إذا عولج بالأسلوب الصحيح 0
قال تعالى : ( هَلْ جَزَاء الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ ) 00 ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ) 0
بهذه الطريقة تبنى شخصيات الناس بناءً صحيحاً 00 فتوجد الأمة العزيزة التي تتحمل في سبيل الآخرين 0
ونذكر في هذا المجال قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا اجتهد المجتهد فاخطأ فله أجر ) 00 فإذا كان المخطىء في الاجتهاد ، يستحق الأجر وهو مخطىء ، فكيف بالمصيب ؟! 00 إنه حتى المخطىء من الممكن علاج خطئه بمدح الجزء الصائب من عمله 0
أيها الأعزاء 00 إن الإنسان مفطور على حب التقدير 00 كما هو مفطور على الحاجة إلى الطعام والشراب والهواء 00 وحتى الفشل والخطأ يتحول ، إلى ظفر وصواب ، إذا أحسنا معالجته بفن التقدير ، لنضمن قسطا وافرا من كسبهم والتأثير فيهم 0
دمتم بخير ، ورمضان كريم 0