جسار
09-02-2008, 01:35 PM
انتبه 00 الغيبة 00 وأضرارها !
---------------------
يقول رب العزة سبحانه : ( يآ أيُها الذين آمنوا اجتَنِبُوا كَثيراً مِنْ الظَنِ إنَ بَعْضَ الظَنِ إثمٌ وَلاَ تَجَسَسُوا ولاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أيُحِبُ أحَدُكُمْ أنْ يأكُلَ لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَقُوا الله إنَ الله تَوابٌ رَحيمٌ )
أيها الأعزاء :
إن أشد ما يتقزز منه الإنسان ، وما ينفر منه طبعه ، أن يتناول لحم ميت ليأكله 00 وأشد من ذلك وأكثر منه غلظة ومشقة ، أن يكون ذلك الميت أخاه 00 بهذا الشكل صور الله تعالى الغيبة وما يتناوله المغتاب من أخيه المستغاب ( أَيُحِبُ أحَدُكُمْ أن يأكُلَ لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) 0
ولقد فسر النبي صلوات الله عليه ، معنى الغيبة والمراد منها فقال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم 00 قال : ذكر أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟! قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَه ) 0
فقد دل بذلك صلوات الله عليه ، أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره ، وسواء أكان ذلك فيه أم لم يكن فيه 0
والغيبة - أيها الأعزاء - فاكهة مسمومة ، ونغمة خداعة مشؤومة !
نعم 00 تلك هي فاكهة المجالس السامرة ، لا يشبع طاعمها 00 ونغمة أحاديثها الساخرة ، لا يمل سامعها 00 وأنك لا تجد مجلساً ، إلا من رحم ربك ، لا تقدم فيه هذه الفاكهة ، ولا يسمع فيه هذا النغم ! 00 حتى ليظن المرء ، أن الأمر قد أصبح مرضاً وبائياً ، قد اندلع لهيبه في كل مكان 00 فمن لم تصبه ناره أصابه دخانه 0
ولكن المؤمن الفطن ، هو الذي يرجع ، إلى كتاب الله ليعتصم به 00 فهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، فيرى وصف المؤمنين المفلحين ( الذِينَ هُمْ عَنِ اللغوِ مُعْرِضُونَ ) 0
إن الناس اليوم ، يتساهلون في أمر الغيبة ، لأنها بطبيعتها سهلة لينة ، لاتكلفهم مشقةً ولا عسراً 00 ليس فيها سوى تحريك الفم وإدارة اللسان 00 وأن المرء ليجد فيها ، لذة وراحة نفس 00 لأنه يقصد منها التشقي والتشفي وذكر المعايب ! 0
نعم 00 إن الغيبة سهلة ، لا تكلف المستغيب شيئاً 00 ولكنها سهلة اليوم ، عسيرة غداً 0
إنها إن لم تكلف اليوم شيئاً ‘ فإنها ستكلفك يوم القيامة ، أعزَ شيء عليك ، وأغلى شيء لديك 00 ستكلفك حسناتك ، التى بها تجاوز النار ، وتكون مفتاحَك إلى الجنة 0
فما أحوجنا جميعاً - أيها الأعزاء - إلى أن نحفظ ألسنتنا وأعيننا وجوارحنا 00 فإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا 00 ولنضع نصب أعيننا أن المسلم الحق ، هو من سلم المسلمون من لسانه ويده 00 والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه 0
دمتم بخير 00 ورمضان كريم
---------------------
يقول رب العزة سبحانه : ( يآ أيُها الذين آمنوا اجتَنِبُوا كَثيراً مِنْ الظَنِ إنَ بَعْضَ الظَنِ إثمٌ وَلاَ تَجَسَسُوا ولاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أيُحِبُ أحَدُكُمْ أنْ يأكُلَ لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَقُوا الله إنَ الله تَوابٌ رَحيمٌ )
أيها الأعزاء :
إن أشد ما يتقزز منه الإنسان ، وما ينفر منه طبعه ، أن يتناول لحم ميت ليأكله 00 وأشد من ذلك وأكثر منه غلظة ومشقة ، أن يكون ذلك الميت أخاه 00 بهذا الشكل صور الله تعالى الغيبة وما يتناوله المغتاب من أخيه المستغاب ( أَيُحِبُ أحَدُكُمْ أن يأكُلَ لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) 0
ولقد فسر النبي صلوات الله عليه ، معنى الغيبة والمراد منها فقال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم 00 قال : ذكر أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟! قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَه ) 0
فقد دل بذلك صلوات الله عليه ، أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره ، وسواء أكان ذلك فيه أم لم يكن فيه 0
والغيبة - أيها الأعزاء - فاكهة مسمومة ، ونغمة خداعة مشؤومة !
نعم 00 تلك هي فاكهة المجالس السامرة ، لا يشبع طاعمها 00 ونغمة أحاديثها الساخرة ، لا يمل سامعها 00 وأنك لا تجد مجلساً ، إلا من رحم ربك ، لا تقدم فيه هذه الفاكهة ، ولا يسمع فيه هذا النغم ! 00 حتى ليظن المرء ، أن الأمر قد أصبح مرضاً وبائياً ، قد اندلع لهيبه في كل مكان 00 فمن لم تصبه ناره أصابه دخانه 0
ولكن المؤمن الفطن ، هو الذي يرجع ، إلى كتاب الله ليعتصم به 00 فهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، فيرى وصف المؤمنين المفلحين ( الذِينَ هُمْ عَنِ اللغوِ مُعْرِضُونَ ) 0
إن الناس اليوم ، يتساهلون في أمر الغيبة ، لأنها بطبيعتها سهلة لينة ، لاتكلفهم مشقةً ولا عسراً 00 ليس فيها سوى تحريك الفم وإدارة اللسان 00 وأن المرء ليجد فيها ، لذة وراحة نفس 00 لأنه يقصد منها التشقي والتشفي وذكر المعايب ! 0
نعم 00 إن الغيبة سهلة ، لا تكلف المستغيب شيئاً 00 ولكنها سهلة اليوم ، عسيرة غداً 0
إنها إن لم تكلف اليوم شيئاً ‘ فإنها ستكلفك يوم القيامة ، أعزَ شيء عليك ، وأغلى شيء لديك 00 ستكلفك حسناتك ، التى بها تجاوز النار ، وتكون مفتاحَك إلى الجنة 0
فما أحوجنا جميعاً - أيها الأعزاء - إلى أن نحفظ ألسنتنا وأعيننا وجوارحنا 00 فإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا 00 ولنضع نصب أعيننا أن المسلم الحق ، هو من سلم المسلمون من لسانه ويده 00 والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه 0
دمتم بخير 00 ورمضان كريم