جسار
08-29-2008, 07:55 PM
أهلاً 00 أهلاً يا رمضان
------------------------
يقول رب العزة سبحانه : ( يآ أيُها الذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِيامُ كَمَا كُتِبَ عَلى الذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَكُمْ تَتَقُونَ )
أيها الأعزاء :
لقد دارت الأيام دورتها ، وعاد إلينا ربيع الأرواح والقلوب رمضان 0
عاد إلينا بأيامه ولياليه ، ليوقظ الهمم الفاترة ، ويربط المؤمن بخالقه ومولاه 00 بعد أن سبحنا في شؤون دنيانا سبحاً طويلاً ، وتراخت منا العزائم نحو ما افترضه علينا رب العالمين 0
عاد شهر الرحمة والمغفرة ، ليكون واحة ظليلة ، تستروح فيها النفوس المثقلة ، طول عامها بآصار المادة 00 وتتجرد الأرواح مما ران عليها من أوضار الدنيا 00 وتنفض القلوب عن جوهرها النقي ما شابها من غبار النوازع والشهوات 0
فرمضان فرصة الروح تنطلق فيه من إسار الجسم وقيود المادة 00 لتسبح في عالم الصفاء والنقاء ، تظللها السكينة المؤمنة ويغمرها إشراق الملأ الأعلى ، وتتزود من زاد التقوى بما يعينها على رحلتها في هذه الحياة 0
ويكفي في الصيام فضيلة ، أنه يقوي إرادة العبد وينمي عزمه ، بما يفرض عليه من السلوك 00 وما يوجب من كسر الشهوة ومخالفة العادة 00 وبذلك يتعود ترك ما ألف من قبيح العادات المادية والخلقية ، كما يعود على الصبر فهو نفسه صبر 0
وبذلك يجابه المؤمن ما يعترضه من مشاق ، وما ينتابه من نوازل بالصبر ، الذي تعوده على الحرمان في الصيام 00 كما أنه يتعود الصبر على الطاعات ، ويألف الصبر عن المعاصي 00 وبذلك تشتد عزيمته وتقوى روحه 0
وبهذه الصورة المشرقة ، نرى في الصيام تنظيماً للسلوك ، وتقويماً للنفوس ، وتعديلاً للغرائز ، وتعبئة للأرواح ، وتقوية للإرادة 00 وتحقيقاً لمعنى الإنسانية في الإنسان 00 فالمسلم نَيرْ البصيرة يتخذ من الصيام ، وسيلة لتطهير نفسه وتزكيتها 0
تَقَبَلْ اللهم منا صيامنا 00 وبلغنا مما يرضيك آمالنا 00 واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وآجالنا 00 نلقاك وأنت راضٍ عنا 00 أجب دعاءنا بكرمك يا مولانا ، والحمدلله رب العالمين0
------------------------
يقول رب العزة سبحانه : ( يآ أيُها الذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِيامُ كَمَا كُتِبَ عَلى الذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَكُمْ تَتَقُونَ )
أيها الأعزاء :
لقد دارت الأيام دورتها ، وعاد إلينا ربيع الأرواح والقلوب رمضان 0
عاد إلينا بأيامه ولياليه ، ليوقظ الهمم الفاترة ، ويربط المؤمن بخالقه ومولاه 00 بعد أن سبحنا في شؤون دنيانا سبحاً طويلاً ، وتراخت منا العزائم نحو ما افترضه علينا رب العالمين 0
عاد شهر الرحمة والمغفرة ، ليكون واحة ظليلة ، تستروح فيها النفوس المثقلة ، طول عامها بآصار المادة 00 وتتجرد الأرواح مما ران عليها من أوضار الدنيا 00 وتنفض القلوب عن جوهرها النقي ما شابها من غبار النوازع والشهوات 0
فرمضان فرصة الروح تنطلق فيه من إسار الجسم وقيود المادة 00 لتسبح في عالم الصفاء والنقاء ، تظللها السكينة المؤمنة ويغمرها إشراق الملأ الأعلى ، وتتزود من زاد التقوى بما يعينها على رحلتها في هذه الحياة 0
ويكفي في الصيام فضيلة ، أنه يقوي إرادة العبد وينمي عزمه ، بما يفرض عليه من السلوك 00 وما يوجب من كسر الشهوة ومخالفة العادة 00 وبذلك يتعود ترك ما ألف من قبيح العادات المادية والخلقية ، كما يعود على الصبر فهو نفسه صبر 0
وبذلك يجابه المؤمن ما يعترضه من مشاق ، وما ينتابه من نوازل بالصبر ، الذي تعوده على الحرمان في الصيام 00 كما أنه يتعود الصبر على الطاعات ، ويألف الصبر عن المعاصي 00 وبذلك تشتد عزيمته وتقوى روحه 0
وبهذه الصورة المشرقة ، نرى في الصيام تنظيماً للسلوك ، وتقويماً للنفوس ، وتعديلاً للغرائز ، وتعبئة للأرواح ، وتقوية للإرادة 00 وتحقيقاً لمعنى الإنسانية في الإنسان 00 فالمسلم نَيرْ البصيرة يتخذ من الصيام ، وسيلة لتطهير نفسه وتزكيتها 0
تَقَبَلْ اللهم منا صيامنا 00 وبلغنا مما يرضيك آمالنا 00 واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وآجالنا 00 نلقاك وأنت راضٍ عنا 00 أجب دعاءنا بكرمك يا مولانا ، والحمدلله رب العالمين0