صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً - منتدى دمعـــة ولـــه

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتدى دمعـــة ولـــه > المنتــديات العـــامـه > المنتدى العام - Main Section

المنتدى العام - Main Section للمواضيع العامة التي لا تنطوي تحت اختصاص الأقسام الأخرى ..

الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً

مواردنا المائية في خطر (11) العلماء يدعون إلى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها أكد علماء الإسلام أن القرآن الكريم اهتم بالمحافظة على الماء وعدم الإسراف في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2016, 04:09 AM   #1
إدارة الموقع


الصورة الرمزية دمعة وله
دمعة وله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2005
 أخر زيارة : 04-13-2024 (06:17 AM)
 المشاركات : 7,225 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Sienna
Album الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً



مواردنا المائية في خطر (11)
العلماء يدعون إلى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها


أكد علماء الإسلام أن القرآن الكريم اهتم بالمحافظة على الماء وعدم الإسراف في استخدامه، داعين إلى الأخذ على يد المسرفين واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ترشيد المياه، وأن تقوم الجهات المختصة بتعميم الوسائل التي من شأنها التخفيف من اندفاع الماء،

ووجه العلماء بأن يقوم أولياء الأمور والمدارس بالدور المطلوب في تعريف الأبناء بأهمية الماء وأهمية المحافظة عليه.ونوه العلماء إلى أن السنة النبوية اشتملت على توجيهات وأحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم تبين للمسلمين سلبيات الإسراف في الماء ولو أثناء الوضوء.

لا يجوز شرعاً

ويقول الدكتور سيف الجابري مدير إدارة الإفتاء والبحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: إن الله سبحانه خلق الكون وجعل فيه أسباب الحياة، ومن هذه الأسباب الماء حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وأضاف أن هناك العديد من الآيات التي تحدثت عن الماء، وكذلك السنة النبوية ولذا فقد وجبت المحافظة عليه من جانب الإنسان.

وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على عدم الإسراف في الوضوء ولو كانوا يتوضأون من نهر جار، مشيرا إلى أن الإسراف لا يجوز شرعا ومرفوض عقلا، وجاء الأمر بعدم الإسراف وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بإناء صغير.

وأضاف الدكتور سيف الجابري: إننا أمة أرشدنا الله سبحانه إلى المحافظة على النعمة ومنها الماء الذي هو أساس الحياة ولا تتم الأشياء إلا به، من زراعة وشرب واغتسال، ولابد للمسلم أن يراقب الله في استخدامه للماء، وعليه أن يعرف كيف يتعامل مع الماء كي يؤجر ويثاب ولا ينقص الماء فيصاب الناس بالعطش أو الهلاك.

وقال: إنه للأسف فإن الأدوات الحديثة التي يستعملها الإنسان سواء في الاغتسال أو الوضوء تضيع كميات كبيرة من هذا الماء أثناء الاستخدام، وعليه أن يتحكم في كيفية استخدام الحنفيات وغيرها ولا يترك الماء يتقاطر منها دون استخدام، وهذا مخالف للدين وللشرع، مؤكدا أن الدائرة قامت بتركيب بعض الحنفيات في بعض المساجد لا تستهلك كثيراً من الماء.

وحذر الدكتور سيف الجابري المسلمين من الزيادة الكبيرة في استهلاك المياه وعليهم بحسن الاستخدام ، وأشار إلى أن إدارة الإفتاء والبحوث تقوم بإعداد العديد من الأبحاث والكتب وإصدار فتاوى في كثير من أمور الناس ومنها أهمية الماء وحرمة تبديده.

أساس الحياة

وأوضح الشيخ عادل المرزوقي رئيس قسم التوجيه والرقابة بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن قضية ترشيد الاستهلاك بصفة عامة وخصوصا الترشيد في استهلاك المياه من أهم القضايا والتحديات المعاصرة نظراً لأهميتها الكبيرة فهي أساس الحياة، وهي عامل أساسي في التعمير والبناء والنماء والاستمرار والبقاء على وجه المعمورة.

وقال إن هذه الأهمية تزداد فيما يتعلق باستهلاك المياه، خاصة في الإمارات التي تتميز بمناخها الصحراوي، وكذلك اندراج الدولة ضمن الدول التي تعاني من ندرة موارد المياه العذبة، بسبب موقعها الجغرافي وظروفها المناخية وانتشار الصحارى واعتمادها على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وعدم وجود أنهار عذبة فيها.

كما أن الاتساع العشوائي في المدن، والنمو المطرد في عدد السكان مع عدم الوعي الكافي بكيفية استخدام مياه الشرب، وكثرة الحدائق المنزلية واتساعها بشكل مبالغ فيه، مما قد تكون له تبعاته السلبية على المياه بشحها ونقصها مما قد يقف عقبة أساسية في طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والدينية أيضا.

وقال: لا بد من حسن استخدام المياه بتوازن بين الموارد والاحتياجات على النحو المطلوب دون إفراط أو تفريط. وعلاج هذه المشكلة المائية التي بدت تزيد حدتها مع زيادة استخدام الفرد للماء يتطلب تكاتفا من جميع الدوائر والمؤسسات والأفراد من المواطنين والمقيمين، وتعاونا بين المستهلك والمسؤولين في مجال ترشيد استخدام المياه، وهذا التعاون من شأنه تحقيق المصلحة العامة،

وذلك من خلال حسن استخدام المياه بالاقتصاد في استهلاكها من ناحية، وعدم تعريض مصادرها للتلوث من ناحية أخرى. فالتوعية تُعد عاملاً مهماً في هذه القضية الحيوية، إذ يقع على عاتق رجال الدين والدعاة ووسائل الإعلام المختلفة مهمة التوعية بأهمية المياه وعدم تلويثها وترشيد استهلاكها وعلى المسؤولين إصدار أنظمة ولوائح تنظم استغلال المياه، وتفرض ضوابط لهذا الاستغلال وجزاءات يتم إيقاعها عند مخالفة أحكامها.

ودعا المرزوقي إلى البحث عن المجالات البديلة للحصول على المياه مثل زيادة محطات تحلية المياه، وتحديد مناطق بناء السدود الملائمة اعتماداً على الخرائط الجيولوجية وتقديم الدراسات الجيولوجية حول هذه المناطق من حيث طبيعة الصخور في المنطقة والوضع التركيبي وما شابه ذلك.

النظرة الإسلامية

وقال المرزوقي: يجب كذلك الحفاظ على المياه ومصادرها من التلوث من خلال رصد مصادر التلوث وتقديم الحلول الملائمة لوقف ذلك. ونأمل تنظيم المؤتمرات، والحلقات الدراسية، والمعارض، وإقامة الحملات الوطنية في هذا الموضوع على الصعيد المحلي والعالمي تستخدم فيها بعض الشعارات المعبرة مثل (الماء من أجل الحياة) للوصول إلى الترشيد المطلوب في استخدام المياه.

ومن أساليب ذلك نشر الكتيبات والبروشورات التثقيفية المتصلة بموضوع المياه بمختلف اللغات، ولمختلف الفئات العمرية. وفتح مجالات أوسع للحوار بين الباحثين الذين يعكفون على تحديد أفضل السياسات الممكنة لإدارة مصادر المياه، كما يوسع إدراكنا لبعض العوامل المؤثرة في السياسات الرسمية والممارسات غير الرسمية، ووضع هذه المثل في متناول قطاع أوسع من الناس.

وقال: إن الإحاطة بالنظرة الإسلامية وبيان موقفها من إدارة شؤون المياه تشكل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والعادلة في التثقيف ونشر الوعي الديني في هذا الموضوع خصوصا في المجتمعات الإسلامية التي تستلهم الهداية من القرآن الكريم والسنة النبوية.

ومؤكدا أن الدين له الأثر الواضح في نظرة الناس إلى مورد كالمياه وكيفية إدارتها وعلى الشؤون الإسلامية أن تنشر الوعي الديني من خلال القنوات المتاحة كخطب الجمعة فلا بد من تخصيص خطب في هذا الموضوع، وكذلك من خلال المحاضرات والندوات الأسبوعية في المساجد أو المداس و المؤسسات ذلك لأن للمياه أهمية كبيرة في الإسلام، فالماء عصب الحياة، قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

نعمة وهبة من الله

وأضاف رئيس قسم التوجيه والإرشاد أن الماء يعتبر نعمة وهبة من الله لإدامة الحياة، فالماء نعمة للبشر والحيوان وللنبات أيضاً، قال تعالى: (نبات كل شيء) و(مختلفاً ألوانها)، إذ يحيه المطر الذي ينزله الله من السماء. فهذه الآيات تبين أن الماء أنزله الله ليأخذ منه كل حي حاجته، بما في ذلك الإنسان والحيوان وجميع الكائنات من غير البشر.

والله قادر أن يمنعه من البشر بأن يجعله يغور في أعماق الأرض أو يجعله مالحا لا يروي، قال تعالى: (قلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ). فلو قدر الله أن تغور المياه في أعماق الأرض لعجزت قوى الجن والإنس وقوى البشرية بآلاتها ومخترعاتها ومحطاتها أن تجذب ولو قطرة واحدة من باطن الأرض؛ لأن الله جل وعلا هو الذي خلق هذا الماء، وهو الذي أنزله،

وهو القادر على أن يجعله جمادًا لا يخرج عبر هذه الأنابيب، وهو القادر على أن يجعله صلبًا لا يسيل فيها، وهو القادر على أن يحبسه عن العباد، ليعرفوا مدى ضعفهم، وليدركوا حقيقة ذلهم وفقرهم إلى خالقهم، قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ) فمن الواجب الشكر لله تعالى على هذه النعمة.

وقال: إن الماء عنصر أساسي لتطهير البشر في الوضوء والغسل ورفع الحدث الأصغر والأكبر وتطهير الأرض، وقد ورد ذكر الماء في القرآن الكريم ثلاثا وستين مرة، وكلمة «نهر» و«أنهار» اثنتين وخمسين مرة، وكذلك فإن كلمات مثل «العيون» و«الينابيع» و«المطر» و«البرد» و«الغيوم» و«الرياح» وردت مرات عدة في القرآن الكريم لتذكير الإنسان بنعم الله والتي من أعظمها نعمة الماء

. وقد جاءت الشريعة بصلاة الاستسقاء دلالة على حاجة البشر للماء والمطر وأن المتفضل بإنزال المطر هو الله جل وعلا. وقال المرزوقي: إن الإسلام وضع الضوابط الشرعية لحسن استخدام المياه ومن أهمها الاقتصاد في استعمال المياه: فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد).

ويبين هذا الحديث الطريقة المنطقية لاستخدام المياه بشكل مستدام خصوصا لمن يعيش في الصحراء كحال الرسول صلى الله عليه وسلم. فلا بد من الاعتدال في استعمال الماء وعدم الإسراف، فالإسراف في كل شيءٍ مذموم، قال تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).

وبين المرزوقي أن الإسلام دعا إلى الوسطية في كل شيء ومن ذلك التوسط في استخدام الموارد المائية، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس). فالإسلام لا يرى إهدار الموارد، في المقابل لا يرى الادخار الكامل لها، ولكنه يدعو إلى الوسطية واستخدام الموارد المائية بعقلانية وتوازن.

ومن الضوابط المهمة في ذلك أن الإسلام نهى عن الفساد في الأرض، ومنه تلويث المياه الصالحة للشرب بإلقاء النجاسات أو القاذورات فيها، قال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها). وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يبول الرجل في الماء الدائم الذي لا يجري، والعلة من النهي حتى لا يتلوث الماء. وأكد أن المحافظة على المياه واجب ديني ووطني وعلى الجميع التعاون والتكاتف للوصول إلى الترشيد الأمثل لاستخدام المياه.

قيمة حضارية

ويرى الدكتور علاوة عنصر والدكتورة حكيمة حفيظي الباحثان وضيفا ندوة الحديث الشريف التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية بدبي أن من أهم أسباب أزمة المياه: العامل الطبيعي والعامل البشري؛ فالطبيعي يتلخص أساسا في التغيرات المناخية التي شهدتها وتشهدها الكرة الأرضية. ويتمثل العامل البشري، في التزايد السكاني وما نتج عنه من إفراط في استعمال هذه المادة الحيوية؛ حيث بدأت، في السنوات الأخيرة،

وقال إن مختلف هذه المنظمات تنادي بضرورة الاقتصاد في استعمال الماء، غير أن السنة النبوية كان لها فضل السبق في هذا المجال، وهذا في حد ذاته يعد قيمة حضارية؛ إذ إنها حثت على عدم الإفراط في استعمال هذه المادة الحيوية، منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا.

وتحدثا عن العوامل الطبيعية فقالا :إنها تتمثل في التغيرات المناخية التي شهدتها وتشهدها الكرة الأرضية. وفي هذا الصدد، تشير الدراسات التاريخية الخاصة بعلم المناخ ، إلى أن كوكبنا شهد تداولا لفترات حارة وأخرى باردة، وكذا فترات ممطرة وأخرى أقل مطرا. هذه التغيرات التي لم يعبأ بها الإنسان قديما ،لأنها لم تكن تشكل أي خطر عليه ولا على أنشطته، أما في وقتنا المعاصر (بداية من القرن العشرين)،

فإن هذه الظاهرة أصبحت تهدد بصفة دائمة حياة الأفراد والجماعات؛ فالفيضانات (أي وفرة الماء)، والجفاف (أي ندرة الماء)، خلفت خسائر بشرية ومادية معتبرة؛ ففي سنة 1997، أجلت السلطات أكثر من140 ألف شخص في بولونيا، وأكثر من 70ألفا بالنيجر بسبب الفيضانات، أما ما حدث في الجزائر العاصمة في نوفمبر2001 ، فلا يزال يثير هلع السكان بها إلى اليوم. ومما لا شك فيه أن الخسائر المادية تقدر بملايين الدولارات، ناهيك عن الخسائر البشرية.

أما الجفاف، فقد مسّ مناطق كثيرة من العالم؛ فلم تسلم من آثاره (قلة الموارد المائية خاصة)، الكثير من البلدان، ومنها البلدان العربية. وتتجلى هذه الظاهرة في ارتفاع درجات الحرارة وتناقص كميات الأمطار.علماء المناخ والبيئة، بأن الإنسان لعب دورا أساسيا في حدوث هذه التغيرات المناخية؛ فالنشاط الصناعي المتزايد أحدث خللا في الغلاف الغازي،

ما أدى إلى ظهور ثقب الأوزون. كما أن التزايد السكاني عموما والحضر على الخصوص أدى إلى زيادة في الطلب على هذه المادة الحيوية. ولم تقف المسألة عند هذا الحد، بل إن الإسراف في استعمال الماء أدى إلى ظهور أزمة الماء.

عدم الاكتراث

وقال الدكتور علاوة عنصر: إن ظاهرة تزايد سكان الكرة الأرضية لم تقف عند الجانب العددي فقط، وإنما صاحبتها عملية تحضّر متسارعة جدا؛ ففي سنة 1800 كانت نسبة سكان الحضر بالنسبة لمجموع السكان 0 ,3% ، ثم تضاعفت هذه النسبة في ظرف 50 سنة؛ ففي سنة 1900 أصبحت هذه النسبة المئوية 6 ,13%، و بعد هذا التاريخ، تزايدت ظاهرة التطور السكاني للحضر بسرعة أكثر؛ حيث وصلت سنة 1950 إلى 2 ,28%

أما في سنة 1970، فارتفعت هذه النسبة إلى 6 ,36%، وارتفعت في سنة 1990 نسبة سكان الحضر إلى حوالي 45%، أي أن نصف سكان المعمورة أصبحوا من الحضر. إن هذا العامل ( أي ارتفاع نسبة التحضر على وجه المعمورة)، ساهم بشكل فعّال وملحوظ في زيادة الطلب على عنصر المياه، وفي زيادة استغلاله في مختلف الميادين الحضرية.

وأكد أن ما نشاهده من إفراط في استعمال الماء في عالمنا العربي، ينم عن عدم اكتراث الفرد والجماعات بأهمية هذه المادة الحيوية، وعن جهلهم لقيمتها؛ فالفرد العربي لا يتورع عن غسل سيارته وسقي حديقته، وغير ذلك، مستعملا كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب. كما لا تتورع الجماعات ممثلة في السلطات خاصة، في كثير من بلداننا العربية، عن غسل الشوارع، والواجهات، وغيرها بالماء الصالح للشرب، في الوقت الذي تفتقد فيه كثير من فئات المجتمع لهذا الماء الصالح.

بل إن ما يؤسف له أكثر، هو أن تطال هذه الظاهرة (الإسراف في استعمال الماء) حتى مساجدنا، التي يطلب منها أن تكون قدوة في عدم الإسراف في استعمال الماء؛ حيث إن كميات هائلة من الماء تهدر في عملية الوضوء.

وقالت الدكتورة حكيمة حفيظي: إنه نظرا لصعوبة التقييم الكمي لهذه الظاهرة اللا حضارية (المخالفة للتعاليم الإسلامية)، قمنا بإعداد بحث على عمليتي الوضوء والغسل، لنبرز مدى هدر هذه المادة الحيوية، وذلك عن طريق استبيان مس حوالي 500 طالب وطالبة من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية الواقعة بقسطنطينة بالجزائر.

كان الغرض منه هو: مقارنة عملية الوضوء باستعمال الإناء (كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام) بالوضوء عن طريق الحنفية. ورغم أن الاستجابة كانت ضعيفة جدا، لم تتعد 10 %، إلاّ أن النتائج كانت جد مهمة، وهي كالآتي:

بالنسبة للوضوء بالإناء:

1 - إن أكبر فئة (62 %) من الذين استعملوا الإناء في الوضوء، استهلكوا ما بين ثلاثة أرباع اللتر إلى لتر واحد.

2- 21% استعملوا أقل من اللتر.

3- 13% استهلكوا ما بين و اللتر.

4- الذين استهلكوا أكثر من لتر قدرت نسبتهم بأقل من 3%.

وبالنسبة للوضوء بالحنفية:

1- 4 ,63% من العينة المستهدفة، استهلكت ما بين لتر واحد إلى ثلاثة لترات.

2- 17% منهم، استهلكوا من 3 إلى 5 لترات.

3- 3 ,7% منهم ، استهلكوا من 5 إلى 10 لترات.

4- 7 ,9% من أفراد العينة استهلكت، في وضوئها من 10 إلى 15 لترا.

5- أما الذين استهلكوا أكثر من 15 لترا، فلا يمثلون إلاّ 4 ,2%.

وأوضحت أن أهم استنتاج خلص إليه البحث من هذه العينة البسيطة هو: أن الوضوء بالحنفية استلزم استهلاك كمية من الماء تزيد بأضعاف عن الكمية التي استعملت في الوضوء بالإناء. تجاوزت نسبة الهدر 200%.

وحول ترشيد استهلاك الماء كقيمة حضارية في السنة النبوية الشريفة قالت :إن القيمة الحضارية لمسألة «ترشيد استهلاك الماء في السنة النبوية« تبرز من خلال محاور عدة منها: توسّع السنة النبوية في الاعتناء بالماء حيث جاء في أغلب كتب الرواية والسيرة، ما يدل على أن السنة النبوية الشريفة، أولت عناية فائقة لموضوع الماء، بشكل لم يذكر مثله في أي قانون بشري من قبل ومن بعد؛

حيث استهلّت كتب السنة حديثها بذكر الأحاديث المتعلقة بالماء: فخصصت مقدّمات هذه المؤلفات لذكر المرويات المتعلقة بأحكام المياه في الاستنجاء، وفي الوضوء، وفي الغسل، وفي الجنائز، والمرويات المتعلقة بأحكام نجاسة المياه، والمرويات المتعلقة بالمقادير التي ينجس بها الماء،

والمرويات المتعلقة بأحكام مياه البحار والآبار والبرك وغيرها، والمرويات المتعلقة بالمقادير الكافية في الوضوء والغسل وغيرهما، والمرويات المتعلقة بالأواني التي كان عليه الصلاة والسلام يستعملها في الشرب، وفي الوضوء والغسل،

والمرويات الخاصة بالاستسقاء، والمرويات الخاصة بالنهي عن تبذير الماء، وعن تلويثه (كالنهي عن البول في الماء الراكد، والبول في المستحم، والنهي عن التنفس في الماء عند الشرب، والنهي عن غمس الأيدي في الماء عند الاستيقاظ من النوم مباشرة، وغيرها)،

وذكر المرويات المتعلقة ببركة ما كان يستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم من كمية قليلة في الوضوء وفي الشرب وغيرهما، تكفيه وجماعة كثيرة من صحابته، وذكر المرويات الخاصة بفضل صدقة الماء، يضاف إليه تأكيد السنة على ضرورة الماء كعنصر أساس في الجوانب العقدية والعبادية، والحياتية المتنوعة: كقراءة القرآن، والتنظيف، واستحباب النوم على طهارة، وغير ذلك.

وبينت أن السنة النبوية الشريفة دعت أيضا إلى الاقتصاد في استعمال الماء ولعل من أصدق الأدلة العملية لذلك في السنة النبوية ، هي أفعاله عليه الصلاة والسلام، عند استعماله الماء في الوضوء وفي الغسل، وغيرهما واكتفاؤه في ذلك بكميات معلومة ذكرتها كتب الرواية، وكان بوسعه صلى الله عليه وسلم الزيادة على هذه المقادير. مما يدل على أن هذه الجوانب تمثل صورا حية للحس الحضاري الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحلى به.




الموضوع الأصلي: الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً || الكاتب: دمعة وله || المصدر:





hghsvht td hgldhi gh d[,. avuhW




hghsvht td hgldhi gh d[,. avuhW



 

التعديل الأخير تم بواسطة دمعة وله ; 01-23-2016 الساعة 04:10 AM

رد مع اقتباس
قديم 01-24-2016, 01:37 AM   #2
مشرف المنتـديات عالم الرجل


الصورة الرمزية ابن الملك
ابن الملك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14368
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 07-07-2021 (11:53 PM)
 المشاركات : 537 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً



صحيح ضروري جزاكي الله خير
يسلمو ابدعتي


 


رد مع اقتباس
قديم 01-25-2016, 12:54 AM   #3
إدارة الموقع


الصورة الرمزية دمعة وله
دمعة وله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2005
 أخر زيارة : 04-13-2024 (06:17 AM)
 المشاركات : 7,225 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Sienna
افتراضي رد: الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً



يسلمووووووووو ابن الملك على مرورك العطر
ربي يسعدك


 


رد مع اقتباس
قديم 02-01-2016, 08:49 PM   #4
Super Moderator


الصورة الرمزية وليد
وليد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16715
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 03-16-2024 (05:19 AM)
 المشاركات : 638 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: الاسراف في المياه لا يجوز شرعاً



كلام من ذهب شكرا دمعة على هذا الطرح


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:37 AM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
منتديات دمعة وله - منتدى دمعة وله - دمعة وله - دردشه صوتيه - شات دمعة وله - شات صوتي - سعودي كام - شات بنت ابوي - شات دقات قلبي