الكثيرون منا يجيدون فن الحديث عن الحب
والكثيرون يّدعون معرفته
بل قد يتباهون باجادة فنه والتمرس فيه
ولكن الحقيقة انهم بالغالب يجهلون عنه الكثير
بل قد لا يجيدونه مطلقا"
وغاب عنهم أبجدياته وأولوياته
فالحب ذلك الشعور الذي خص به الله الإنسان وكرمه به
وجعل أعلى مراتبه توصل الى جنان الخلد
وحيث أتحدث اليوم عن الحب بمفهومه الواسع إنما ليعلم من يجهلونه كيفية تطبيقه
وما هي أسهل الطرق للأجادة في عطائه
الحب هو التضحية بأسمى معانيها
أن يكون من نحبه قد تصدر قائمة أولوياتنا
وبات عنا أغلى من النفس والروح والمال
فنبذل لاسعاده كل الجهد ناسين أنفسنا مضحين بأبسط حقوقنا لنصل معه الى قمة العطاء
العطاء الذي لا يجيدونه الكثيرون فيعتقدون أن كلمة الحب هي التعبير الأنسب عما يشعره وهي كافية ليمتلك بها شخص الآخرين
ودعونا نعرج قليل الى اسمى أنواع الحب آالا وهي تلك الخالية من أية مصالح دنيوية
فلا ننتظر من الآخرين مكافئة ولا جزاءا" ولا شكورا
وأعلاها هي الحب في الله
فتحب الشخص لله في الله
فتكون عينه ولسانه ويده ومرآته
وتصدقه حيث ربما يكذبه الكثيرون
وتنصره حين يتخاذل الآخرون
ويلقاك عندما يشعر انه قد تاهت به الطرق وضلت عنه السبل
ومن منطلق تجاربي مع أخوات قد عرفتهم بالله
وجدت أن طاعة الله توصلك الى هذا الحب الراقي
وعندما تعرف طريق الله حق المعرفة يسخّر الله لك أقوام ربما لم تراهم عينك
وربما لم تجمعك بهم الأقدار
قد أحبوك وأرسلوا اليك اشارة الحب
ربما ليست كلمات
بل مواقف
وتستشعر بمدى أهميتك عندهم
وكلما ازدادت طاعتك ازداد محبيك
وطبعا نقصد محبيك من أهل الخير والصلاح والتقوى والايمان حتى من العصاة الذي يملكون النفس اللوامة التي ذكرها الله فدائما يسعون للتسمح بك راجين ان يصيبهم شيء من حبك فيكون لهم عون يوم القيامة
وقد ثتب عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال بما معناه
اذا احب الله عبدا"من عباده نادى جبريل فقال يا جبريل اني احب عبدي فلان فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في الملائكة يا أهل السماء إن الله يحبه عبده فلان فأحبوه فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض
وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن المتحابين في الله لهم منابر من نور يغبطهم عليها النبيون والشهداء، قال – صلى الله عليه وسلم -: ( قال الله تعالى المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
- أن المتحابين في الله بينهم عقد مستمر صوره النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال -: ( فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا أشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ) قال: ( يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار فيقول اذهبوا فاخرجوا من عرفتم منهم فيخرجونهم ثم يأذن لهم فيخرجون من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ).
إخواني أخواتي
ها قد ذكرتم لكم أثر الحب دينيا ودنيويا "
لتجعلوه غاية وليس وسيلة ..........
فالغاية عندما تسعى اليها وتبذل كل الجهد لا بد أنك ستصلها بتوفيق من الله
وهل بعد هذا التبيان ستضلون طريق الحب
لكم مني أنا وحيــد كل الحب بالله
الحب الذي أرجو أن يكون طريقه جنات الخلد ..
أخــوكم
وحيــ الدرب ــــد
hgpf ,slhji ,'vr hg,w,g hgn Hvrhi >>! hgn hgpf hg,w,g ,slhji
hgpf ,slhji ,'vr hg,w,g hgn Hvrhi >>!