أوباما : وتطلعات العرب والمسلمين
____________________________
أيها الأعزاء :
أعضاء وزوار ( دمعة وله )
سبق وأن وعدتكم ، أن اتناول تطلعات العرب والمسلمين ، عن الرئيس الأمريكي ( المنتخب ) باراك أوباما 0
وحقيقة ان آمال معظم العرب والمسلمين ، بأن يرقى ( باراك أوباما ) إلى مستوى الصحابي الجليل ( بلال الحبشي ) - رضي الله عنه -
هي آمال تقترب من آمال إبليس في دخول الجنة !! 0
لكن 00 أولى فضائل هذا الرجل ، التي لا تنكر إزاحة العالم من مسيلمة الكذاب : ( جورج بوش ) وكل ما يمت إليه بصلة ، خاصة ذاك الرامبو العجوز : ( جون ماكين ) - المرشح الجمهوري - والذي أطلقت عليه الصحف الأمريكية ، صفة المحارب ! والذي كان منطق القوة وغطرستها ، ومنطق التفوق الأمريكي وعنجهيته يحكمان عقله وتفكيره ومنهجه وسياساته ! فهو جمهوري متغطرس حتى النخاع 0
لقد انتهت ولاية ، أفشل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة 00 لكنه خلف لخليفته إرثاً ثقيلاً من المشاكل والهموم والبلاوي 00 فأمام الرئيس الجديد ملفات أزمات العراق وأفغانستان ، والحرب على الإرهاب ، وملفات إيران ، وعملية السلام في الشرق الأوسط ، وملفات الصراع مع روسيا ، وكوريا الشمالية ، وملف أزمة العلاقات مع الصين ، وملف الأزمة المالية العالمية ، وأزمة الطاقة 0
أمامه ملفات إنقاذ سمعة أمريكا الخارجية ، التي في الحضيض وملف مصداقيتها 0
فهل سيستطيع ( أوباما ) أن يعيد الثقة إلى العلاقات الأمريكية مع بلدان العالم كافة ؟ وفي مقدمتها الحليف التقليدي في أوروبا وروسيا المتمردة ؟! هل سيستطيع أن يعيد تفعيل المؤسسات الدولية ، التي تضررت من سياسات بوش الأحادية ؟!
لقد حاول ( أوباما ) في خطابه السياسي - وهي مجرد كلمات وخطابات - أن يبشر بالأمل مقابل هاجس الرعب الذي عبأ الرئيس جورج بوش الشعب الأمريكي حوله 0
لقد كان أوباما ساحراً بكلماته وخطابه المتفائل ، حين نقل الأمريكيين من الخيارات المفزعة المرعبة ، التي وضعهم فيها جورج بوش ، الحرية أو الأمن ، قمة العالم أو العزلة ، الانتعاش الاقتصادي أو الهشاشة الاجتماعية !!!
لكن أمريكا المتغيرة الجديدة القوية والسعيدة ، التي يدعو إليها أوباما ما تزال مجرد كلمات في خطابات انتخابية !0
ماذا نملك نحن العرب أمام شعار ( الأمل والتغيير ) الذي أوصل أوباما إلى سدة الرئاسة الأمريكية ؟!
نتمنى ألايكون الموقف هو التنجيم والتبصير وفي أحسن الأحوال : ( خلونا ننتظر نشوف شو يطلع منه !! )
علينا - نحن العرب - أن نكون أكثر إيجابية ، ونطرح التساؤل بصيغة أخرى وهي : كيف يمكن أن نساهم لنجعل الرئيس الأمريكي الجديد ، أكثر تفهماً لعدالة قضايانا العربية المحقة ، وأول الخطوات اللازمة والضرورية ، حتى نقنع الآخرين بعدالة قضايانا أن نسعى إلى توفير موقف عربي واحد واضح وعادل 0
المشكلة إذن تبدأ من عندنا ، والمشكلة تحديداً تبدأ من عند ما اصطلح على تسميته - تجاوزاً - دول الاعتدال العربي !
لقد راهنت بعض دولنا العربية على مشروع أمريكي في المنطقة برئاسة جورج بوش ومحافظيه الجدد ! مما اوصل المنطقة وأمريكا والعالم إلى حافة الهاوية !
ولقد أثبت الواقع وبشهادة العالم بأسره ، فشل هذا المشروع 00 لذا فإن المطلوب الآن ، وبشكل جدي وضمن نطاق المسؤولية التاريخية والوطنية - للزعماء العرب - أن تعاد قراءة الأمور بمنطق آخر يستفيد من كل أخطاء القراءات السابقة 0
إن موقفاً عربياً موحداً ، يقرأ المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم ويتم التحاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة على أساسه ، هو الخطوة الأساس التي يجب أن نخطوها نحن العرب ، لنجعل الإدارة الأمريكية الجديدة ، أكثر تفهماً لقضايانا ، مستفيدين من الطروحات الفكرية الجديدة للرئيس الجديد ، والتي تتقاطع بشكل أو بآخر مع موقفنا الداعي إلى سلام شامل وعادل لكل شعوب المنطقة 0
أن رهاننا أن يأتي التغيير ويصل إلينا ، دون أن نسعى - نحن العرب - إليه وفق قواعد علمية وخطط واقعية مدروسة في ظل موقف عربي موحد ، لن يأتي ! فتبدل القيادات وحده لا يكفي 00 والحق وحده لا يكفي ، مالم يكن وراءه مطالب 0
ولكم مني أجمل التحايا 00 أيها الأعزاء
ودمتم جميعاً بألف بخير
H,fhlh : ,ual Yfgds td hg[km
H,fhlh : ,ual Yfgds td hg[km !