محمد القحطاني - مها محمد (سبق) الدمام:





تواجه أم سعودية تعول تسعة أطفال ظروفا مادية قاسية حيث أضحت اليوم بلا مأوى بعد المهلة الأخيرة التي منحها إياها مالك شقة كانت تسكنها في مدينة الجبيل البلد .

وما يزيد مأساة أم عبدالله هو تخلي زوجها ( 65 عاماً) عن عائلته بعدما تزوج أخيرا من امرأة ثانية وانتقل للعيش معها في جازان مثلما تحكي أم عبدالله التي أشارت إلى أنها مازالت على ذمته رافضة طلبه المتكرر بالذهاب معه الى جازان على الرغم من استعداده لتوفير المسكن لها ولاطفالهما.

تقول أم عبدالله : لا أريد مغادرة المنطقة الشرقية بشكل عام مهما كان لأن همي هو حماية أطفالي من الضياع بعد تركهم مقاعد الدراسة في ظل الظروف التي نعاني منها .وتضيف : نحن في معاناة شديدة بعد أن سافر زوجي إلى مسقط رأسه في جازان منذ سنة ونصف تقريبا ولم يعد الينا حتى اليوم ولم يتبق لدينا سوى معاش الضمان الاجتماعي وقدرة 1200 ريال شهريا, مشيرة إلى أن إيجار الشقة التي كانت تسكنها يتولى سداده أهل الخير .

وتستطرد " جزاهم الله خير الجزاء ..فمنذ أن تركنا زوجي ونحن في حال يرثى لها فسيارتنا تعطلت ولانستطيع دفع ثمن إصلاحها ،فراتب زوجي التقاعدي معه ولم يترك لنا شيئا ".

ولفتت إلى أنها تعاني من هبوط في الكلية اليمنى وابنتها الكبرى يوجد بها عيب خلقي يسبب لها ارتجاعا في البول, فيما ابنها ( ثماني سنوات ) يعاني من ثقب في القلب وتوسع في الصمام ويواجه ابنها الأكبر 14 سنة معاناة صحية من نوع أخر بسبب إصابته بمرض تكسر الدم الغولي .

وتقول أم عبدالله عن يومها ويوم أسرتها : نحن نعيش يوميا مرارة البؤس التي تتفاقم علينا ونسأل الله الصبر والعافية".

ووجهت أم عبدالله في أعقاب طردها من الشقة بسبب عدم قدرتها على سداد الإيجار نداءها إلى أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء لمساعدتها في الحصول على منزل ومأوى يحميها وأطفالها من الضياع.

ووفقا لام عبدالله فإنها وأطفالها أخرجوا في فترة سابقة إلى الشارع بأمر من مالك المكتب العقاري الذي برر ذلك بأنه تنازل عن سبعة آلاف ريال من إيجار الشقة لوجه الله مقابل خروجهم وقال:" لا بد أن يغادروا الشقة فالشقة ليست ملجأ لهم".

Hl uf]hggi ,Hfkhcih hgJ 9 fgh lH,n uf]hggi

Hl uf]hggi ,Hfkhcih hgJ 9 fgh lH,n