معلمة مشلولة تتهم أقاربها بإلقائها في بيت مهجور
 

كسيحة «أم رخو» تبكي: أكلوني لحما ورموني عظما

خالد الجابري (المدينة المنورة)



أفنت معلمة زهرة شبابها وبعض عمرها في التدريس وانتهى بها الأمر في منزل مهجور بحي أم رخو في وضع مأساوي حزين ومؤسف، إذ تعيش وحشة المكان وهي مشلولة إثر حادث تعرضت لها قبل سنوات. ولا يؤنسها غير الجدران وظلمة الليل والوحدة القاتلة وكأنها نزيلة سجن -كما تقول -.. يعطف عليها جيرانها ويقدمون لها العون والغوث بعدما تنكرت لها أسرتها.
«عكاظ الأسبوعية» اقتربت من حالة المعلمة (س) التي بلغت الخمسين من عمرها، ورافقت رئيس جمعية المسنين في المدينة المنورة صالح سليمان النجار وفريق البحث النسوي برئاسة فاطمه سليهم، نسرين آل قاسم، سهى العازمي وأماني النجار.. رافقتهم في المكان الذي اختارته (س) لتسمع قصتها وحكايتها.
تبتدر وتقول إنها عملت كمعلمة في مدرسة ثانوية للبنات في المدينة المنورة واقترنت برجل من ذات المنطقة وأنجبت منه بنتا هي الآن في الجامعة حسب علمها. وتضيف، إن حادث سير تعرضت له هي وزوجها أثناء رحلة بالسيارة بين المدينة وتبوك أفقدها وعيها تماما وأدخلت على إثره المستشفى فانقطعت عن الدنيا منذ ذلك اليوم حيث أصيبت بالشلل «كانت ابنتها وقتذاك صغيرة السن» وبعد فترة العلاج خرجت من المستشفى عاجزة ومشلولة وتولت والدتها رعايتها حتى رحلت عن الدنيا.
تلتقط (س) أنفاسها اللاهثة وتواصل: بعد وفاة والدتي فوجئت بأن أخواتي من أبي وزوج إحدى أخواتي يأتون بي إلى هذا المكان، وهو كما ترون بيت يقع خارج المدينة، لا أنيس لي ولا رفيق ولا خادمة، مشلولة وعاجزة عن الحركة، ولم يتركوا لي شيئا.
تمسح (س) دموعها وتضيف: هجروني وتركوني أصارع الحياة بمفردي، وتتعثر محاولتها في الحديث بعدما غلبتها حرقة الدموع، كما أن ذاكرتها لم تسعفها فاختارت الصمت.. هنا تدخلت جارتها (أم مجدي) لتروي بقية فصول قصة المعلمة وتقول: فوجئنا ذات يوم بهذه السيدة وقد جاء بها أناس يحملونها حملا إلى خارج بيتها وتدخل زوجي محاولا مساعدتها فطلبت المسكينة من زوجي الاستعانة بي. وتضيف، إنها أدركت أن الضحية مشلولة وكسيحة. وتقطن الآن في بيت سيئ من كل الجوانب ونتولى رعايتها وتنظيف دارها بين فترة وأخرى كما أن بناتي يقمن بالواجب تجاهها مع الجيران.
تضيف أم مجدي: لم نعثر في أوراقها ومستنداتها غير (تابعية) تعود لوالدها وهناك مع الأوراق دفتر تحضير دروسها يبدو أنها كانت تستخدمها خلال عملها كمعلمة.
أبوبدر أحد الجيران يقول، إن سائقا باكستانيا يأتي للمعلمة بالطعام ويربط كيس الطعام على الباب وتزحف المسكينة على بطنها كي تلتقط الكيس.. وفي المنزل أطعمة منتهية الصلاحية.
«الأسبوعية» شاهدت دفتر التحضير وقرأت عبارة كتبتها بيدها «هجروني وتركوني أصارع الحياة وحدي».

رد: معلمة مشلولة تتهم أقاربها بإلقائها في بيت مهجور
 

قصة حزينة وفى طياتها هموم وشجوووون

سلمت يمينك دمعة على مانتابعة ومانشاعد من قصص وروايات

لطى منى اطيب التحاااايا

هلااااا

رد: معلمة مشلولة تتهم أقاربها بإلقائها في بيت مهجور
 

جداً حزينه القصة الله يكون في عونهاا

يسلموووووووووهلاااا على مرورك العطر وطلتك الحلوه
ربي يعطيك العافية